بدأت جبهة إنقاذ الصحف الخاصة، المكونة من الصحفيين المتضررين بجرائد "التحرير" و"الدستور" و"الصباح"، اعتصاما مفتوحا داخل مقر نقابة الصحفيين اليوم، احتجاجا على تجاهل إدارات صحفهم مطالبهم بالتعيين، معلنين إعداد قائمة سوداء لمن وصفوهم بأعداء الصحافة، وبدء إرسال شكاوى للمجلس الأعلى للصحافة وللنقابة، تمهيدا لاتخاذ إجراءات ضدهم. وقال عمرو بدر رئيس القسم السياسي بجريدة "التحرير"، إن الجبهة ترحب بانضمام كافة الصحفيين المظلومين لها للضغط على رؤساء التحرير ومجالس الإدارات بشكل جدي، بعيدا عما أسماه "التعسف والشيللة". وأشار بدر، خلال مؤتمر صحفي عقدته الجبهة بمقر النقابة مساء اليوم، إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات تصعيدية خلال الفترة المقبلة، في حال عدم وصول نقابة الصحفيين إلى حلول لأزمات الصحف الثلاث، وسيتم تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقار الصحف. واستعرضت رحمة ضياء عضو الجبهة، أزمتها مع جريدة "التحرير" التي بدأت، بحسب قولها، عندما أعلنت تضامنها مع زملائها ممن جرى استبعادهم من التعيينات، متسائلة: "كيف ترحب الجريدة بحرية الرأي والرأي الآخر، وتنتقد آراء صحفييها؟". وأشارت إلى أن صحفيي "التحرير" الذين تم استبعادهم من التعيين تعرضوا لظلم على يد إبراهيم عيسي رئيس التحرير، الذي تجاهل وعوده لهم أثناء تضامنهم معه خلال فترة "الدستور الأصلي"، وتناسى وعوده بتعيينهم في أول دفعة وواستبعدهم من قوائم التعينات. وقال أحمد يونس المحرر بجريدة "الصباح"، إن الصحيفة تعرضت لأزمات مالية انتهت إلى توقف الإصدار اليومي وتحوله لأسبوعي، لكن الصحفيين فوجئوا بمحاولات لإغلاق الجريدة بالكامل، مؤكدا رفضهم لذلك نظرا لأنها تجربتهم الخاصة حتى مع تخفيض الميزانية. وأشار إلى أنهم في انتظار الإعلان عن مقر الجريدة الجديد بعد إغلاق القديم، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع نقابة الصحفيين، بتعيين من مر عليهم عام وفقا لمعايير يجري الاتفاق عليها. وفيما يتعلق بجريدة "الدستور"، أكد عماد حمدي الصحفي بالجريدة، أنهم بدأوا الاعتصام منذ ثلاثة أشهر بعد محاولات مالك الجريدة رضا إدوارد "تطفيش" كافة من يعترض على السياسية التحريرية لها، بحسب قوله.