الرياض ـ أ.ش.أ
قال الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبد العزيز إن المحتوى الإعلامي بات أكثر تأثيرا وتأثرا بالحراك السياسي، وتركيزا على قضايا المهمشين والفقراء والمرأة والأقليات مشيرا إلى وجود ارتفاع نسبي في سقف الحريات لممارسة العمل الإعلامي، والتفاعل الإيجابي مع وسائل الإعلام الجديدة خاصة مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف عبد العزيز في كلمته خلال ندوة " الإعلام و تحديات المستقبل..قراءة في حالة الإعلام العربي" التي نظمتها الهيئة القبطية الإنجيلية مساء اليوم الأربعاء إن المهارات الاحترافية للصحفيين العرب شهدت تحسنا واضحا خلال الفترة الماضية، ترافق معه وجود تحسن في التقنيات التي تستخدم في العالم العربي بمجال الإعلام تضاهي الأنماط العالمية". وقال د.عبد العزيز "هناك تراجع في الالتزام بقيم العمل الصحفي الرشيد، وغياب الإطار المؤسسي، لافتا إلى أن الاستقطاب السياسي الحاد الذي تشهده الساحة السياسية أثر على وسائل الإعلام، معتبرا أن تكريس فكرة إن الإعلام آداة في الصراع السياسي هي أحد أبرز المخاطر على الإعلام. وأضاف "العالم العربي به 700 قناة فضائية بخلاف الصحف وهو ما أدى إلى انحياز في عدد من القنوات لصالح مالكيها، وأصبح لدينا تركز وتضخم، وسيطرة رأس المال على القنوات والصحف، وعلى المواد التحريرية"، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تشريعات لحماية العاملين بالقنوات وعدم اتفاق التشريعات مع المتطلبات الحالية. من جانبه، شرح جعفر الشايب رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف السعودية عضو منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف، العوامل المؤثرة على وسائل الإعلام في السعودية كنموذج لدول الخليج، مشيرا إلى أن الإعلام الإلكتروني بدا يحتل موقعا أفضل من الصحف المطبوعة لدى الجمهور السعودي. وقال الشايب إن "وسائل الإعلام السعودية تنقسم إلى 3 أقسام، أولها الإعلام الرسمي أو شبه الرسمي والذي يمول بشكل مباشر من الحكومة، ويعبر عن وجهة النظر الرسمية، والقسم الثاني هو الإعلام الخاص المدعوم من قبل مجموعات رجال أعمال أو هيئات دينية". وأوضح أن القسم الثالث هو وسائل الإعلام الحديثة والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن السعودية بها فقط 10 صحف وتفرض إجراءات طويلة من أجل إنشاء صحيفة.