انتقدت صحيفة "الرياض" بشدة هذه الهالة من القدسية التي تضفيها الدول الغربية على إسرائيل بما يجعل نقدها أو نقد أي مسؤول فيها من المحرمات، فيما يعتبر النقد، في دساتير وقوانين هذه الدول، لون من ألوان حرية التعبير.  وقالت الصحيفة: "لا تستطيع تفهم لماذا الخوف من إسرائيل عندما تتعرض للنقد من دول تعتبر حق حرية النشر أحد أهم الحقوق، ولا تعرف كيف تخشاها بيوت المال والإنتاج السينمائي، وتحريم اللفظ بإنكار المحرقة أو اتهامها بالعنصرية مع الشعب الفلسطيني".  وأضافت: "والصنداي تايمز، صحيفة بريطانية مرموقة، عندما نشرت كاريكاتيرا عن نتنياهو وهو يبني حائطا على جثث الفلسطينيين، قامت الدنيا كلها، اعتذر الملياردير مالك الصحيفة وإمبراطورية الإعلام "مردوخ"، وكذلك رئيس التحرير ولحقهما بإدانة العمل توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، في حين لو نشر في الصحف الإسرائيلية لأصبح حقا طبيعيا، وهي التي تتعرض لمواضيع أكثر خطورة في نقد رموز السلطة وغيرها، ولا تخضع للمساءلة والمحاسبة.  وأكدت الصحيفة أن حساسية إسرائيل تفوق حساسية أي دول أو مجتمعات أخرى، فالصحافة الأمريكية والأوروبية لا تبالي بالقسوة على زعمائها ورموزها، ولا تستنكر ما يكتب وينشر عنها في الخارج حتى إن ألمانيا ما بعد النازية، واليابان ما بعد الضربتين الذريتين، وكذلك إيطاليا، استخدمت كشعوب عدوانية مترسخة فيها روح احتقار المشاعر والمناداة بالفصل العنصري، وقد كانت +هوليود أكبر من بالغ باحتقار الشعوب حتى العرب والمسلمين خدمة لإسرائيل.