قررت المحكمة العسكرية في الإسماعيلية الاثنين تأجيل محاكمة صحافي بتهمة تصوير وحدات عسكرية في منطقة رفح الحدودية إلى التاسع والعشرين من الشهر الجاري وذلك للاستماع إلى شهود النفي . وعقدت الجلسة في مقر قيادة الجيش الثاني الميداني وسط حضور عدد كبير من الحقوقيين ونشطاء مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدينين". واستمعت المحكمة إلى شهادة اثنين من الجنود وهما الجندي الذي كان يقف فوق برج للحراسة وجندي آخر كان يتولي نوبة حراسة امام بوابة معسكر لحرس الحدود . وأكد الجندي بأن صبري كان يقوم بالتصوير على بعد 350 متر فقط من المعسكر. وعند قيام الدفاع بسؤالهما عما إذا كان يتم السماح بتواجد مدنيين في هذه المنطقة من البدو أو آخرين أكدوا أنه يسمح بالفعل بتواجد المدنيين في المنطقة. وكانت قوات حرس الحدود قد ألقت القبض على محمد صبري وهو يعمل مصور صحافي متعاون مع عدد من وكالات الأنباء والصحف أثناء تواجده في منطقة الماسورة المتاخمة للشريط الحدودي في رفح أثناء قيامه بتصوير نقاط حرس الحدود. وكانت النيابة العسكرية في العريش قد أكدت أنه بفحص متعلقات صبري قيامه بتصوير عدد من النقاط الأمنية والمركبات التابعة لقوات حرس الحدود ومناطق تمركز أفراد الخدمة وأبراج الحراسة المتواجدة في منطقة كرم أبو سالم باستخدام كاميرا تصوير رقمية. وقال صبري في التحقيقات إنه كان يجرى تحقيقًا صحافيًا بشأن مقتل الجنود المصريين عند نقطة حدودية في رفح آب/أغسطس الماضي