توفى الكاتب الصحافي التركي، محمد على بِراند، مساء الخميس، عن عمر يناهز 71 عاما، في إحدى المستشفيات بمدينة اسطنبول. وجاءت وفاة الصحفي التركي الذي لقب برائد الصحفيين الأتراك، نتيجة قصور في وظائف القلب، تعرض لها بعد عملية جراحية أجريت له في القنوات الصفراوية. وأعلن نبأ وفاة "براند" نجله "أومور" الذي حزن كثيرا لوفاة والده، مشيرا إلى أن العملية كانت بسيطة جدا، لكن قصور في وظائف القلب اصاب والده فجاة، ولم تتمكن التدخلات الطبية من انقاذ حياته.   ويعتبر براند من الكتاب الصحفيين الأتراك، الذين يتمتعون بشهرة كبيرة في تركيا، وكان قد بدأ عمله الصحفي في العام 1964 في جريدة "مِلليت" التركية التي تولى مدير النشر فيها لفترة من الزمن، كما أنه عمل كاتب عمود في جريدة "صباح"، وهو يعد من الصحفيين المعروفين على مستوى العالم ايضا، نظرا للقاءات الصحفية المختلفة التي أجراها في ظروف صعبة وخطرة وبدأ براند في العام 1985  تقديم برامج تلفزيونية في العديد من المحطات التلفزيونية التركية، كان أشهرها برنامج عرف باسم "ايوم الثاني والثلاثين"، كما أن له العديد من المؤلفات التي تتحدث عن السياسة التركية، والأوضاع المختلفة التي تعرضت لها في تاريخها الحديث، وترجم عدد من تلك الكتب إلى الإنغليزية والألمانية واليونانية. وفي الفترة من عام 1992 إلى 1995، دأب الصحفي التركي على تقديم نشرة الأخبار الرئيسية في قناة "شو تي في"، وبعد ذلك بدأ يقدم نشرة الأخبار في قناة "دا" التركية التي يرأسها في القوت ذات.   وعبر الرئيس التركي عبد الله غل عن حزنه الشديد لهذا المصاب الجلل الذي الم بالبلاد، بسبب وفاة الكاتب "براند"، وذلك في رسالة مواساة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر، أشار فيها إلى أن تركيا خسرت شخصية كبيرة، عرفت بأسلوبها الراقي في الحوار، وتتمتع بدرجة كبيرة من الشجاعة، والخبرة، والثقافة، ومبينا أن "براند"، استطاع من خلال أفاكاره التي تبناها في العديد من القضايا التركية، المساهمة بشكل أو بأخر في تشكيل الرأي العام التركي، وتثقيف الناس.   من جانبه أكد رئيس البرلمان التركي جميل تشيتشك، أنه لن ينسى على الإطلاق شخصية مثل "براند"، مبينا أنه استطاع أن يحفر اسمه، ويرسخ فكره في قلوب وعقول الأتراك بصفة عامة، سواء بما قدم في عالم الصحافة المقروءة، أو في الإعلام المرئي. أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن براند سيقى دائما وأبدا في القلوب والأذهان ككاتب صحفي متميز وله احترامه، وذلك بما قدمه من مؤلفات حازت على اعجاب كثير من محبيه ومتابعيه، لافتا إلى أن تركيا لبست ثوب الحداد بعد رحيل براند، وتمنى الرحمة له والصبر والسلوان لعائلته. وأوضح كمال قليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أنه تلقى خبر وفاة براند بحزن شديد، لافتا إلى أن الصحفي الكبير براند يعد أحد ابرز الأسماء التي سطع نجمها في عالم الصحافة الحرة، ومجال الإعلام الهادف. وفي تعليق منه على وفاة براند، قال بولنت أرينتش نائب رئيس الحكومة التركية "لقد كان براند صحفيا شجاعا، ديمقراطيا، وله أهمية كبيرة بالنسبة لتركي، لقدر رحل وترك ورائه اسما كبيرا، وعددا كبيرا من المؤلفات التي ستشهد على تفوقه في مجال الصحافة والإعلام"، معربا عن عميق حزنه لفقد بلاده شخصية كبيرة مثل براند. وتمنى أرينتش الرحمة للكاتب التركي، والصبر والسلوان لزوجته وذويه، مشيرا إلى أنه سيحرص على تشييع جثمانه لمثواه الأخير.