أبوظبي -صوت الامارات
اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم بثقافة الابتكار التي عملت الدولة على تكريسها كنهج عمل للحكومة ومختلف جهات القطاعين العام والخاص والأفراد الى جانب التطور النوعي في طريقة عمل الجماعات الارهابية والمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا .
فتحت عنوان "الإمارات تبتكر" .. أكدت صحيفة "البيان" ان الابتكار هو روح العمل في دولة الإمارات وهو السبيل للتطوير والتنمية المستدامة ولتحقيق طموحات الدولة وتطلعاتها للصدارة والمراكز الأولى على مستوى العالم ..مشيرة الى ان هذا ما تركز عليه دائما توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة بضرورة التميز والإبداع والابتكار.
وقالت الصحيفة " كرست دولة الإمارات العربية المتحدة ثقافة الابتكار كنهج عمل للحكومة ومختلف جهات القطاعين العام والخاص والأفراد بحيث باتت الإمارات بحق وطنا للابتكار وبات الآخرون يتطلعون إليها وينتظرون الجديد من إبداعاتها وابتكاراتها ومبادراتها في مختلف المجالات ..مشيرة الى ان مبادرة "أسبوع الإمارات للابتكار" الذي يرفع هذا العام شعار "الإمارات تبتكر" تعتبر واحدة من أكبر مبادرات الابتكار في العالم ويشارك فيه الأفراد والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة من داخل الدولة وخارجها ما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار.
وأضافت ان ذلك يأتي استمرارا لنهج دولة الإمارات في نشر ثقافة الابتكار وتعزيزاً لجهود الارتقاء بمنظومة العمل والمبادرات الهادفة إلى تحسين نوعية الأنظمة والخدمات الحكومية وذلك تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله .
وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها ان المتابع لمبادرات حكومة دولة الإمارات في السنوات القليلة الماضية يرى بوضوح روح الابتكار والإبداع في نتائج وإنجازات هذه المبادرات وهو ما أدى إلى وصول دولة الإمارات للمراتب الأولى عالميا.
من ناحيتها قالت صحيفة "الخليج" ان جريمة "نيس" الارهابية بمعناها ونتائجها لا تستهدف فرنسا فقط بل هي في الحقيقة تستهدف الإنسانية جمعاء كما أكد صاحب السمو للشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكدت الصحيفة تحت عنوان " عملية نيس والإرهاب المخاتل " ان العمل الإرهابي الذي استهدف المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي في مدينة نيس مساء أمس الأول وأودى بحياة 84 شخصا وإصابة أكثر من 100 يشكل تطورا نوعيا في طريقة عمل الجماعات الإرهابية ولجوئهم إلى أساليب غير معتادة في العمليات الإرهابية التي درجت على أسلوب العمليات الانتحارية والتفجيرات وإطلاق النار كما حدث في عمليات سابقة وقعت في فرنسا واستهدفت مقر صحيفة "شارلي إيبدو" والملعب الفرنسي ومسرح "باتاكلان" العام الفائت والتي أودت بحياة ما يقارب ال 140 شخصا.
ورأت ان اللافت في عملية نيس أن الإرهاب لجأ إلى أسلوب مخاتل وخادع فالمنفذ هو تونسي مقيم في فرنسا صاحب سوابق جرمية، لكنه ليس على قائمة المطلوبين أو الذين تتابعهم الأجهزة الأمنية لعلاقات مشبوهة بالإرهابيين، لجأ إلى استخدام شاحنة، وقام باقتحام حشود المحتفلين على طول حوالي كيلومترين، قبل أن يلقى مصرعه.
وقالت ان هذا الأسلوب في اختيار هدف احتفالي ولا يخضع لإجراءات أمنية مشددة يُقصد به قتل أكبر عدد من الناس الأبرياء من أجل إحداث حالة من الصدمة والترويع وإثارة ضجيج إعلامي واسع لإظهار قدرة الإرهاب على الوصول إلى حيث يشاء وبأساليب مختلفة وغير مألوفة وأن لدى الجماعات الإرهابية "خلايا نائمة" أو "ذئاب شاردة" غير معروفة بإمكانها التحرك في أي وقت.
وأكدت ان عملية نيس تبقى جريمة تضاف إلى الجرائم الوحشية البشعة التي يرتكبها الإرهاب أينما تكون، أكان ذلك في أوروبا أو في العراق وسوريا والسعودية وتركيا واليمن وليبيا وسيناء، وغيرها من الساحات المبتلاة به.
وشددت على ان الإرهاب هو خطر يطال الجميع من دون استثناء وعلى الجميع الانخراط الجدي في معركة استئصاله ..مشيرة الى ان المواجهة تقتضي التنسيق والتخطيط المشترك والعمل ليل نهار وبلا كلل لملاحقته ومتابعته وضربه أينما يكون وتحت أي غطاء أو اسم يتلطى ..وقالت " لعل المسؤولية الأولى تقع على الدول العربية والإسلامية في هذه المواجهة انطلاقاً من واجبها الديني والإنساني والأخلاقي دفاعاً عن رسالة الدين الإسلامي التي تم اختطافها ويجرى تزويرها وتشويهها، وتحت رايتها يتم ارتكاب الفظائع والجرائم التي لا علاقة لها بأي رسالة سماوية".
واكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها " نحن أمام امتحان جدي لا مجال فيه للتراجع أو التهاون هي معركة الإنسانية جمعاء ضد كل أشكال الإرهاب الذي يعمل على تقويض الحضارة والتعايش، ويؤسس لصراع ديني خبيث .. جريمة نيس الإرهابية تستهدفنا جميعا وفي هذا الامتحان سننتصر بإرادتنا وعزيمتنا وتعاوننا المشترك".
وتحت عنوان "أهمية استقرار تركيا للمنطقة" ..أكدت صحيفة "الوطن" ان تركيا اليوم أحوج ما تكون للاستقرار والأمن وبسط السلطة الدستورية لأن ذلك سوف ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة بحكم كونها دولة مركزية ورئيسية بإمكاناتها واي خلل أو انفجار في الوضع الداخلي قد ينتج أزمات كبرى تضاف إلى مشاكل المنطقة.
وقالت الصحيفة ان المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا أتت لتبين إمكانية تعرضها لهزات كبرى تفاقم من توتر المنطقة التي شهدت خلال السنوات الأخيرة أحداثاً تهدد مصير دول عدة كما في سوريا والعراق وما تسببت به الأحداث في هاتين الدولتين من ضغوطات على دول الجوار إن من حيث النزوح أو المخاوف من هجمات إرهابية تعرض لها الجوار بعد أن تحولت مناطق واسعة فيهما إلى معاقل للتنظيمات التكفيرية الإرهابية وخاصة "داعش" و"النصرة".