أبوظبي -صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بحملة " أمة تقرأ " التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهدف توفير خمسة ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم .. مشيرة إلى التفاعل مع الحملة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
كما تناولت افتتاحيات الصحف لقاءات قيادة دولة الإمارات وشعبها في المناسبات كافة والتي تجسد التراحم الأسري والتلاحم الوطني والتكافل الاجتماعي.
وسلطت الضوء على الحملة التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني ومناصروه ضد حملة المقاطعة التي ينفذها بعض الأفراد والمنظمات الغربية..إضافة إلى دور الإعلاميين في ملء الفراغات التي يتسرب إليها حملة الأفكار الظلامية من خلال المعرفة والثقافة.
وتحت عنوان " غذاء العقول للاجئين " قالت صحيفة " البيان " .. إن حملة " أمة تقرأ " التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".. أحدثت ردود فعل غير عادية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ونالت المبادرة الإنسانية الجديدة مساحة بارزة من التغطية الإعلامية في الإعلام الإقليمي والعالمي في أكثر من / 20 / دولة خلال الأسبوع الأول على إطلاقها مشيرة إلى أن المواقع الإلكترونية امتلأت بأكثر من ألف و/ 500 / مقالة عن الحملة التي لم تقتصر على الانتشار الإعلامي بل دخلت حيز التطبيق في أيامها الأولى لتؤكد أن مبادرات الإمارات دائما أفعال تسبق الأقوال .
وأكدت أنه لم يمض يومان على إطلاق الحملة حتى انطلق الهلال الأحمر الإماراتي لتوزيع نصف مليون كتاب على النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في كردستان العراق كما تم تخصيص نصف مليون كتاب للاجئين السوريين في المخيمات الأردنية .
وقالت إنه غذاء العقول والأرواح الذي يحلم به ملايين من الأطفال اللاجئين المحرومين من فرص التعليم والحياة العادية وإذا كانت المساعدات الإنسانية تأتيهم كغذاء وكساء .. فإن هذا لا يمنع حقهم في العلم والمعرفة وحماية أرواحهم وعقولهم من الأفكار السامة التي تهدد مستقبلهم في حياة الملاجئ .
ونوهت " البيان " في ختام بأن حملة " أمة تقرأ " .. تؤكد مكانة دولة الإمارات ودورها كمنارة إشعاع في العمل الإنساني والخيري وفي مد يد العون للمحتاجين من كافة شعوب العالم .
من جانبها قالت صحيفة " الوطن " في إفتتاحيتها بعنوان " التراحم والمحبة " .. إن تبادل التهاني بين قيادتنا الرشيدة وشعبنا العظيم في المناسبات كافة يؤكد مدى ترابط الشعب والقيادة وأن الإرث الاجتماعي القائم على المحبة والتراحم وتأكيدهما هو أحد الخصال النبيلة التي تميز المجتمع الإماراتي وتتناقله الأجيال.
ونوهت بما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال تبادله التهاني مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة " أن لقاءات القيادة والشعب تجسد التراحم الأسري والتلاحم الوطني والتكافل الاجتماعي ..مؤكدا أن أجيال الوطن تتمسك بالقيم والعادات والتقاليد العربية والإسلامية العريقة وأن مجتمع الإمارات يشكل نسيجا إنسانيا واجتماعيا راقيا ونموذجا للعيش المشترك .
وأكدت الصحيفة أن الوطن الذي يشهد هذه اللحمة والمحبة والتآلف يسير بثقة نحو غده يواكب أحد مجريات العصر ويشارك فيها ويصنع التاريخ الذي ينعكس على البشرية ويحافظ في الوقت نفسه على العادات والتقاليد الأصيلة التي تتناقلها الأجيال بالتواتر وترث من خلالها المحبة والتآخي والتكاتف المجتمعي ليبقى هذا الوطن مثالا ومنارة وواحة من المحبة والإنسانية التي نباهي بها الأمم ويعيش الجميع فيها بأمن ومحبة .
وقالت " الوطن يكبر بمحبة أبنائه ومجتمع الإمارات يثبت عبر الزمن كيف يقوم على قلب رجل واحد وهذا ما نلمسه في القضايا الوطنية حيث يشارك الجميع بمسيرة التنمية والإنجازات والازدهار رافعين مصلحة الوطن فوق كل شيء وساعين ليكون عزيزا محصنا وقد أكد شعب الإمارات الاستعداد للبذل والعطاء والتضحية في سبيل الوطن .
وتحت عنوان " املؤوا الفراغات بالمعرفة " قالت صحيفة " الرؤية " ..
إن القيادة تدرك أن الإعلام واجهة مهمة لتثمين المكاسب الوطنية وتحفيز عملية التطور والتنمية وهذا ما يؤكده خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإعلاميين وتحميلهم مسؤولية ملء الفراغات التي يتسرب إليها حملة الأفكار الظلامية والباحثين عن تشويه الحقائق .
وأضافت أنه " يدرك رجال الإعلام وأهله عظم الدور الملقى على عاتقهم وأهمية الاجتهاد لتحقيق أهدافهم التنويرية موازنين في ذلك بين تسليط الضوء على الإنجازات الوطنية وتحقيق أدوات النقد البناء الهادف إلى التصويب والتحسين المستمر .. وتبقى الرسالة الأسمى إلى أهل الإعلام: املؤوا الفراغات بالمعرفة والثقافة" .
وفي موضوع مختلف و تحت عنوان " الحرب على المقاطعة " قالت صحيفة " الخليج " .. إن الحملة المسعورة التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني ومناصروه ضد حملة المقاطعة التي يقوم بها بعض الأفراد والمنظمات الغربية تعبر عن حقيقتين .. الأولى أن الحملة بدأت تؤثر في التأييد الذي كان يحظى به الاحتلال في الغرب .. فأهميتها ليست في أنها تمنع بعض المنافع عن المؤسسات في الكيان وإنما تكمن في أنها تعري الكيان وتظهره على حقيقته من حيث كونه كيانا إحتلاليا غاصبا لأرض الغير ومنتهكا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي. الثانية أن إسرائيل كيان هش لا يستطيع أن يستمر في الحياة من دون الدعم الشامل والكامل من البلدان الغربية .
وأضافت أنه " لا عجب أن يعلن الكيان الحرب على حملة المقاطعة ضده وأن يحرك كل القوى المساندة له على الساحة الغربية ضدها .. وقد بدأت الحملة من سفيره لدى الأمم المتحدة الذي اعتبر المقاطعة الوجه الحقيقي للعداء الحديث للسامية كما أنه اعتبر انتقاد الأمم المتحدة لانتهاكات الاحتلال معادلا للاضطهاد النازي لليهود في الثلاثينات من القرن الماضي .. هذه الحرب لا هوادة فيها كما تعبر عن ذلك كلمات هذا المسؤول وغيره في الكيان فهي رسالة لمناصري الكيان عن كيفية إدارة الحرب ضد المقاطعة. ولذلك بدأت الحملة في مختلف الولايات الأمريكية من أجل اعتبار المقاطعة عملا غير مشروع ".
وأكدت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها أن هذه الحرب لن تفلح بل لضراوتها ستفتح المزيد من الأعين ليس فقط على ممارسات الكيان وإنما أيضا على العمل غير الأخلاقي للمنظمات واللوبيات المناصرة له .