الصحف المحلية

اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بـما أكد عليه وطرحه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال استقباله أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية واستعراضه لواقع وأمل الوطن العربي ..إضافة الى رهان دولة الامارات على أبناء الوطن الأوفياء خاصة رجال القوات المسلحة البواسل ...كما سلطت الضوء على التهديد الذي تشكله ميليشيا الحوثي على الملاحة الدولية .

فتحت عنوان "محمد بن زايد وخريطة المستقبل" .. قالت صحيفة "الخليج" يعدّ تدخل التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية بناء على طلب الشرعية اليمنية نقطة تحول حقيقية في تاريخ المنطقة وهو إلى جانب ما يشهده العالم من تغيرات كبرى على غير صعيد يمثل أرضية صلبة للانطلاق نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وعدلاً وتنمية وقد أصاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كبد الحقيقة وهو يستعرض واقع وأمل الوطن العربي الكبير لدى لقائه أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية كأنه يضع خريطة طريق لنجاة أمتنا وأوطاننا من الأخطار المتربصة مقرونة بوصفة علاج ناجعة.

واكدت الصحيفة ان سموه ينطلق من تجربة راسخة وناجحة في العمل المثمر أسّسها والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وصولاً إلى تعزيز وتنمية وتطوير العمل العربي المشترك تحقيقاً للأهداف والتطلعات كافة على يد القائد الفذ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

واشارت الى أهمية كلمات محمد بن زايد خصوصاً لصلتها بمبادئ وثوابت وقيم معلنة والتطابق مع ممارسات دولة الإمارات عبر السياسة الداخلية أو الخارجية فهذه دولة التزام واحترام وهذا الوطن الذي يقدر شعبه لا ينسى واجباته تجاه الشقيق والصديق وتجاه الإنسان والإنسانية في مطلق المعنى.

وتابعت "الخليج" انه حين نبّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى ضرورة إدراك حجم التحديات أمام الأمة العربية لكونه منطلقاً أساسياً لعمل الجامعة العربية شدد في الوقت نفسه على أن تطوير العمل المنشود في آلياته وأدواته لا يقتصر على الجانب السياسي فقط وإنما يشمل الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. نعم فمفهوم التقدم واحد وتعدده تعدد التنوع والتجدد .

واكدت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها انه على العرب العودة إلى تاريخهم خصوصاً القريب والإفادة من ذلك بأخذ الدروس والعبر وفي الأنموذج الذي قدمه التحالف العربي بقيادة السعودية وبالمشاركة الفعالة والمؤثرة من دولة الإمارات وجيشها القوي وبما قدمه شهداؤنا الأحرار الأبرار من تضحية وبطولة تمكنا من اجتياز واحد من أصعب المواقف في زمن من سماته التطرّف والإرهاب والتكفير وسعي البعض إلى نشر الخراب والدمار وتفتيت الدولة الوطنية.. حيث أردف الفعل العسكري المتقن صواب الفكر والنظر وواجهت منطقتنا إيران بأطماعها التوسعية وطائفيتها البغيضة برأي الحكماء وشجاعة الشجعان وفي اكتمالهما وتلازمهما كما في بيت أبي الطيب تمام القصد وغاية الوعد.

ومن جانبها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان "أبناء الوطن البواسل" ان دولة الإمارات تضع ثقتها الكاملة ورهانها الأكبر على أبناء الوطن الأوفياء خاصة رجال القوات المسلحة البواسل الذين يقع على عاتقهم الدفاع عن الحق والعدل وحماية وصون أرض الوطن وترابه والمحافظة على مكتسباته الوطنية التي تحققت والتصدي لأية تهديدات آنية أو مستقبلية هؤلاء الذين أثبتوا جدارتهم بثقة الشعب والقيادة الرشيدة فيهم.. وقاموا ومازالوا يقومون بدور مشرف وبطولي وتاريخي في اليمن الشقيق دفاعاً عن الحق والشرعية ضد قوى الظلم والطغيان ولم يبخلوا بالدم والروح، وقدموا كوكبة من الشهداء الأبطال الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن والحق والواجب وهذا ليس بغريب على أبناء الإمارات الذين ورثوا حب التضحية والفداء والولاء للقيادة والعلم.

واضافت ان هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال لقائه المرشحين للكليات العسكرية بقوله "نحن أحفاد الأجداد الذين دافعوا عن أرضهم وعرضهم وتركوا لنا السمعة الطيبة والقيم النبيلة وعلينا واجب ومسؤولية في مواصلة ما بدأوه وعلينا تسليم الراية للأجيال المقبلة وهي مرفوعة عزيزة وليس لدينا شك بأنكم ستقومون بواجبكم على أكمل وجه، بما تملكونه من صبر وعزم ووقفة الرجال".

واختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة ان الإمارات التي حققت الريادة الإقليمية والعالمية في العديد من المجالات وضعت رهانها الرئيس منذ البداية على شبابها وها هي تمنحهم ثقتها في أقدس المهام ألا وهي حماية الوطن.

وبدورها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "جريمة تهديد الملاحة الدولية" ..ان مليشيات الحوثي والمخلوع الإجرامية لم تكتفي بعشرات آلاف الجرائم التي ارتكبتها بحق اليمن والكثير منها تصنف جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية من قتل وإبادة واستهداف التجمعات السكنية والبنى التحتية والاستيلاء على ممتلكات الدولة وتجنيد الأطفال وحصار المدنيين والاستيلاء على المساعدات والخطف والاعتقال التعسفي والإعدامات الميدانية والانقلاب على توجهات شعب وقراراته وتوافقاته لغد أجياله بل بات وجودها وجموحها يسبب مخاطر وتهديدات مضاعفة منها استهداف السفن في منطقة من أهم المناطق والممرات البحرية في العالم في انتهاكات سافرة ومخجلة استهدفت لعدة مرات سفناً منها سفينة المساعدات الإنسانية الإماراتية "سويفت" التي كانت تعمل على تخفيف معاناة الشقاء في اليمن بنقل المساعدات الإنسانية من الإعانات الغذائية والطبية وإجلاء الجرحى لتلقي العلاج فتم استهدافها بغدر وهمجية عبر ارتكاب جريمة تضاف إلى ملف طويل من الجرائم التي ترتكبها المليشيات، والتي لاقت انتقاداً وإدانة عالميين.

واكدت صحيفة الوطن ان هذه الجرائم لن توصل الانقلابيين إلى أي نتيجة سوى المزيد من لعنة الشعب والتاريخ بعد العمل على عرقلة كافة مساعي إنجاز حل سياسي ينهي الأزمة عبر التهرب من المفاوضات التي تقوم على أسس ومرجعيات معترف بها دوليا ومجمع على كونها الحل الوحيد وهي القرار الدولي "2216" الصادر عن مجلس الأمن، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

-خلا-