دبي صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات في إفتتاحياتها الصادرة صباح اليوم بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مبادرة عالمية للتسامح تشمل تكريم رموز التسامح العالمي في مجالات الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية .. ونهج الإمارات في نشر روح التسامح والسلام على أرضها وفي كافة أرجاء العالم والذي وضع أساسه المغفور لها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه .
كما القت الصحف الضوء على الحرب في سوريا والتي بدأت تتجه إلى المواجهة المباشرة مع انهيار الهدنة في حلب التي تم الاتفاق عليها بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة .
فتحت عنوان "الإمارات رمز للتسامح" .. قالت صحيفة "البيان" إن دولة الإمارات تحرص دائما على نشر روح التسامح والسلام على أرضها التي يقطنها الملايين من مختلف دول وجنسيات العالم في هدوء ومودة كاملين كما تسعى أيضا لنشر روح التسامح والسلام في كافة أرجاء العالم في الوقت الذي باتت فيه ظواهر العنف والرفض للآخر تسود المشهد في مواقع عدة من العالم ..
منوهة في هذا الصدد بإعلان الإمارات عن نيتها إطلاق ميثاق عالمي للتسامح يكون بمثابة المنصة التي يمكن من خلالها تنسيق الجهود وحفز الطاقات نحو تحقيق هذا الهدف السامي .
وأكدت الصحيفة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وضع أساسا قويا للتسامح ليس فقط في دولة الإمارات بل كان من بين أهم الرموز العالمية الداعية للتعايش والتسامح بين الناس وعلى نهجه سارت القيادة الرشيدة من بعده .
وأشارت إلى أن البرنامج الوطني للتسامح الذي اعتمده مجلس الوزراء في يونيو الماضي يعمل على إبراز دور الإمارات كرمز للتسامح من خلال المشاركة في الفعاليات والاجتماعات الدولية ذات العلاقة بالتسامح ونبذ العنصرية والتطرف والتمييز وإقامة المؤتمر الدولي للتسامح وهو مؤتمر سنوي سيناقش سياسات الدول في التسامح ويعتزم البرنامج من خلاله إطلاق جائزة الإمارات العالمية للتسامح التي ستكرم أصحاب الفكر والمبادرات والمساهمات الدولية لدعم ونشر قيم التسامح ومبادرات إقليمية ودولية مشتركة لتعزيز التسامح بالتعاون مع شركاء دوليين .
من جانبها قالت صحيفة "الوطن" إن تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة عالمية للتسامح تشمل تكريم رموز التسامح العالمي في مجالات الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية يأتي ضمن سلسلة طويلة تستهدف رفد الانسانية بأكبر مبادرة عربية لترسيخ الإمارات عاصمة للتسامح والانفتاح كحلقة جديدة في الطريق إلى العلا والطموح الذي لا يعرف الحدود وتحقيق إنجازات ونجاحات عظيمة باتت مثالا عالميا لجميع الشعوب الطامحة إلى الرقي بعد أن تسمو النفس البشرية بكل الخصال الواجبة ولتحتفي بأصحاب التأثير المبدعين في انفتاحهم وتسامحهم ونشرهم للمحبة .
وأضافت الصحيفة في إفتتاحيتها بعنوان "الإمارات عاصمة التسامح" .. أن المبادرة تستهدف بناء قيادات وكوادر عربية شابة في مجال التسامح وتدعم الانتاجات الفكرية والثقافية والإعلامية المتعلقة بترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر في العالم العربي .
ووصفت المبادرة بأنها وجه جديد من الإنسانية التي تميز الإمارات وباتت صفة ملازمة لها فيد الخير كما تغيث المحتاجين والذين يمرون بأزمات بالمساعدات والمشاريع التنموية تغذيهم أيضا فكريا وروحيا ليكون العنوان الذي يغمر الجميع هو المحبة والتآخي والسلام واحترام قدسية الإنسان وكرامته .
وقالت "وكما كانت مواقف الإمارات طوال عهدها تستهدف تعزيز القيم والتعاون مع الجميع بغض النظر عن دين أو جنس أو عرق أو لون ها هي اليوم تمد جسرا جديدا باتجاه مستقبل الأجيال في كل مكان وغدها الذي نريده نقيا معافى من كل الأمراض المسببة للكوارث".
وأكدت أن الإمارات روح الإنسانية وتاجها وعاصمتها .. هي وطن الإنسان ونبع القيم حيث تبادر لتروي كل متعطش للقيم الإنسانية السامية .. هي دار الخير والقيم والخصال النبيلة التي كانت ركائزها الأساسية وعماد نهضتها التي تباهي بها الأمم منذ أن أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه دعائم الدولة الأولى ووضعها على الطريق التي تمكنها من الوصول إلى أعلى القمم .
وخلصت في ختام إفتتاحيتها إلى القول "إن رقي الإنسان يرتبط بعوامل عدة من أهمها العلم والأخلاق والتسامح ومستوى الثقافة والعادات الاجتماعية وعندما تكون مغذيات الروح كالعلم والثقافة والأخلاق مدعومة بقوانين وتشريعات أو مدرجة في المناهج وتقدم كعلم مكتمل الأركان وعلى الإنسان أن ينهل منها ليغذي روحه فالنهضة تكون قد وصلت لأقوى وأعلى دعائمها" .
وفي موضوع مختلف بعنوان "من يطلق الرصاصة الأولى؟" .. قالت صحيفة "الخليج" إنه مع انهيار الهدنة في حلب التي تم الاتفاق عليها بين وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف والولايات المتحدة جون كيري يوم الثامن من الشهر الماضي بعد مفاوضات شاقة استمرت 14 ساعة بدا أن كل شيء كان مجرد لعبة شد حبل بين الجانبين إذ لم يصمد الاتفاق لساعات كما أن تعهداتهما بشأن العمل المشترك ضد الجماعات الإرهابية والوثائق الخمس التي وقعا عليها بشأن المساعدات الإنسانية وإطلاق المفاوضات السياسية والمركز العسكري المشترك لم تكن أكثر من عملية تكاذب مشترك لأن أهدافهما غير ذلك .
ورأت الصحيفة أن أصل المشكلة أن الجانبين الروسي والأمريكي لا يثقان ببعضهما وعندما يتفاوضان فإنهما ينطلقان من شكوك متبادلة وعندما يتفقان فإن الاتفاق يكون مسكونا بشياطين الريبة والشك لأن كل طرف يعرف حقيقة أهداف الطرف الآخر التي تتعارض بالمطلق مع أهدافه .
وأشارت في هذا الصدد إلى أن موسكو تؤكد علنا أنها تدعم النظام السوري ولن تسمح بسقوطه مهما كلف الأمر لأن سوريا بالنسبة لها هي خط دفاع عن أمنها القومي كما تقول وهي الموقع المتبقي لها في الشرق الأوسط في إطار الصراع المحتدم مع الولايات المتحدة والدول الغربية على مناطق النفوذ.
وواشنطن من جهتها تدعم المعارضة السورية بكل تلاوينها وتوجهاتها لأنها ترى فيها الأداة الوحيدة لهزيمة النظام السوري الذي تناصبه العداء لأسباب متعددة. لهذا حاولت عدم إبداء حماسة في فصل جبهة النصرة عن بقية الفصائل المسلحة المعتدلة وتحدثت عن صعوبة في التنفيذ والحاجة إلى وقت طويل .
ولفتت الصحيفة إلى أن الجديد أن الحرب على الأرض السورية كانت تتم بالوكالة أما الآن فإن المشهد يتغير ويتجه إلى المواجهة المباشرة مع تصاعد وتيرة الحشود والتهديدات المترافقة مع اتساع رقعة الاشتباكات في حلب ومحاولة انتزاع القسم الشرقي من المدينة من أيدي المعارضة رغم تكلفتها الإنسانية الباهظة .ثم إن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن لإطفاء اللهيب الذي يستعر لا تلاقي نجاحا ملحوظا .. وكأن العالم بات ينتظر إطلاق الرصاصة الأولى .
وأكدت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها أن العالم أمام امتحان جديد وجدي هذه المرة في مواجهة صراع قد ينفلت من عقاله في أية لحظة لن تكون سوريا وكل بلاد العرب وحدها ضحاياه .. بل قد تكون الساحة أوسع بكثير .