أكد الإعلامي في قناة "دي دبليو" الألمانية، جعفر عبدالكريم، أن الصحافيين ينبغي عليهم التعامل مع القضايا الكبرى بصورة إنسانية مهنية، دون نقلها من خلال جانب واحد، إذ إنه ينبغي على الصحافي الوصول إلى المعاناة الحقيقية للأشخاص والتحدث إليهم بدلًا من التحدث عنهم وكأنهم غير معنيين بالأحداث.

وأوضح في جلسته تحت عنوان "رحلة قطار.. السلام" ضمن جلسات 14 دقيقة في خدمة الإنسانية خلال منتدى الإعلام العربي، أمس، أنه ينبغي إظهار الجوانب الإنسانية في جميع القضايا الحالية، إذ إنها تظهر الجوانب التي يغفل عنها الاعلام التقليدي، موضحًا: "خلال تغطيتي لدخول اللاجئين السوريين إلى ألمانيا لاحظت التوجه الإعلامي في مناقشة: هل ستمنع ألمانيا دخولهم أم تقلله؟ وما هي الأخطار التي يشكلها وجودهم؟ وهو التوجه السائد في الإعلام الألماني لخدمة التوجه الحكومي".

وتابع: "لاحظت أثناء إحدى رحلاتي عبر القطار عائلة سورية تتحدث عن لقائها بابنها بعد خمس سنوات من وجوده في ألمانيا، وقررت التحدث عنهم أكثر لنشر قضيتهم بدلًا من التركيز على قضايا الاختلاف في ما بيننا"، مضيفًا أن العائلة ستنضم إلى ابنها بعد دفعها 1000 دولار للمهربين، لإخراجها من دمشق إلى تركيا وعبور البحر، لتتمكن من دخول ألمانيا.

وأضاف أن التقرير أظهر الجانب الإنساني لمعاناة اللاجئين السوريين، وليس فقط الجانب السياسي والأمني، الذي كان الجميع يتحدث عنه، مؤكدًا أن "وظيفة الإعلام التحدث مع الناس وليس عنهم".