دبي - صوت الإمارات
سلطت الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الجهود التي تبذلها السلطات الصحية في الدولة لاستيعاب التجاوب الكبير من أفراد المجتمع لتلقي لقاح «كوفيد - 19» ما ساهم في تجاوز عدد الجرعات التي تم إعطاؤها حتى الآن سقف المليون جرعة والذي يعكس وعي الأفراد بأهمية التطعيم والاستجابة للإجراءات والحملات الحكومية الهادفة إلى تطعيم 50% من السكان خلال الربع الأول من العام الحالي .. إضافة إلى المؤشرات الإيجابية التي أظهرتها مجموعة من الأنشطة الاقتصادية والتجارية مع بداية العام 2021 وما عكسته من التفاؤل بسرعة وجاهزية مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة بتحقيق المزيد من النشاط خلال الأشهر المقبلة ويؤكد أن اقتصاد الدولة والبيئة الاستثمارية فيها يحظيان بثقة قوية.
وتناولت الصحف الدور العدواني الذي يمارسه النظام التركي من خلال مشاريعه العدوانية ومخططاته الإرهابية التي طالت العديد من دول المنطقة وباتت تهدد أمنها ووحدتها واستقرارها ومنها ليبيا الذي يتسبب الوجود التركي فيها في تعثر الحل السياسي وإفشال أي جهود يسعى المجتمع الدولي لبذلها لإنهاء الأزمة في ليبيا وتحقيق وحدتها واستقرارها.
فتحت عنوان " اللقاح.. استجابة مجتمعية" .. كتبت صحيفة "الاتحاد" إجراءات سريعة تتخذها السلطات الصحية في الدولة لاستيعاب التجاوب الكبير من أفراد المجتمع لتلقي لقاح «كوفيد - 19»، ما ساهم في تجاوز عدد الجرعات التي تم إعطاؤها حتى الآن سقف المليون جرعة، في حين أن أكثر من ربع مليون شخص تلقوا الجرعتين المقررتين وفقاً للبروتوكول الطبي المتبع.
وأضافت مراكز طبية تجاوز عددها 110 في مناطق الدولة المختلفة تم تأمين اللقاح فيها مجاناً للراغبين، في حين تم رفع عدد الكوادر التمريضية إلى جانب تأمين الجرعات في مستشفيات خاصة، للتعامل مع الإقبال الذي ينم عن وعي جميع الأفراد بأهمية التطعيم والاستجابة للإجراءات والحملات الحكومية الهادفة إلى تطعيم 50% من السكان خلال الربع الأول من العام الحالي، والمساهمة في حصر الوباء، ووقف تداعياته على الحياة العامة.
وأكدت أن تسهيل إجراءات حصول أكبر شريحة من المجتمع على اللقاح، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي وضعت صحة الأفراد في صدارة الأولويات، وهو ما يشكل تشجيعاً للراغبين بالتطعيم، خاصة بعد ثبوت مأمونية وسلامة اللقاح استناداً للأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها على مدى أشهر، وتسجيله رسمياً في الإمارات والصين واعتماده من دول عديدة في تطعيم السكان بسبب فعاليته العالية.
وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها :" نخطط معاً للتعافي بشكل نهائي، عبر تكاتفنا الذي ميّز تجربتنا في مكافحة الجائحة، وفي هذه المرحلة تحديداً نحتاج إلى مزيد من التعاون، ذلك أن كل شخص يتلقى التطعيم يساهم في الخلاص من الوباء والوصول بنا إلى مجتمع معافى ومحصن من الفيروس".
من ناحية أخرى وتحت عنوان " أقوى من التحديات " .. قالت صحيفة " البيان " دائماً ما تأتي المؤشرات بمثابة خبر سعيد بالنسبة للإمارات، فهي تضعها في المقدمة والطليعة، ما يؤكد فعالية الأداء العام، ومنه على وجه الخصوص أداء الاقتصاد ونجاعة إدارته، وتعكس المرونة والحيوية اللتين تتمتع بهما الدولة على صعيد التنافسية واستثمار الموارد في تحقيق أفضل النتائج.
وتابعت هذا ما يستحضره المراقب بينما يتابع الإيجابية، التي أظهرتها مجموعة من الأنشطة الاقتصادية والتجارية مع بداية العام 2021، بما عكسته من عناصر التفاؤل بسرعة وجاهزية مختلف القطاعات الاقتصادية الإماراتية بتحقيق المزيد من النشاط خلال الأشهر المقبلة، وفق توقعات مبنية على أرقام نمو لافتة في العديد من القطاعات الخدمية والإنتاجية، تحققت خلال العام المنصرم، الذي لم يمر سهلاً على الاقتصاد العالمي.
ولفتت إلى أنه بعيداً عن الأرقام ذاتها، وقريباً من معانيها، فإن البيانات الخاصة بتراخيص الأنشطة الاقتصادية المسجلة في جميع إمارات الدولة، خلال الأسبوع الأول من العام الجديد، تظهر بوضوح أن اقتصاد الدولة يحظى بثقة قوية، كما أن البيئة الاستثمارية في الإمارات تمتلك قوة استقطاب قوية، ما يشير إلى قدرة الاقتصاد الوطني العالية على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص، بدعم من حزم التحفيز والمبادرات التي أطلقتها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية وفي سياق مواز، تظهر الأرقام التي تضمنتها المؤشرات الإيجابية، مدى نجاح دولة الإمارات في التصدي للجائحة العالمية، وأن الإجراءات الحكومية التي حفظت حياة المواطنين والمقيمين، كفلت في الوقت نفسه عافية الاقتصاد الوطني، وصانت قدراته التنافسية.
وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إنه في كل الأحوال نجاح لا يخص الدولة فقط، ولكنه يتعلق أيضاً بكل شركائها، الذين يدركون اليوم أن الإمارات، كما كانت دائماً، أقوى من التحديات، وستبقى كذلك.
من جهة أخرى وتحت عنوان " شروط السلام في ليبيا ".. قالت صحيفة "الخليج" إن كل الاجتماعات واللقاءات التي تجري بين الأطراف الليبية المتصارعة، السياسية والعسكرية والبرلمانية، التي تتنقل بين المغرب وتونس والقاهرة وجنيف، وداخل ليبيا، لم تضع أصابعها على الجرح وبيت الداء، وكأنها تغمّس خارج الصحن وليس داخله فمنذ أشهر، والاجتماعات لم تتوقف برعاية الأمم المتحدة أحياناً، وبإشراف دول عربية أحياناً أخرى.
تتقدم خطوة هنا، وتتراجع خطوتين هناك، لأن هدف الحل السياسي له شروط لم يتم التطرق إليها، أو تحاول بعض الأطراف القفز فوقها لعلها تحقق مكسباً، أو تفرض على الآخرين شروطاً تحقق أهدافاً لقوى خارجية، بعيداً عن مصالح الشعب الليبي.
وذكرت أن ما تم الاتفاق عليه حتى الآن يتمثل في خطوة واحدة يتيمة، وهي وقف إطلاق النار، التي كان ينتظر أن تشكل مدخلاً لحل سياسي تتفق عليه جميع الأطراف من خلال الحوار، ووفقاً لنصوص قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وهي القرارات 2509 و2510 و2450 و2542، إضافة إلى مقررات مؤتمر برلين الذي انعقد يوم 19 يناير 2020 الذي شارك فيه عدد من القادة العرب والأوروبيين، إضافة إلى الأمم المتحدة.
وبينت أن هذه القرارات تدعو بشكل واضح وصريح، من بين ما تدعو إليه، إلى وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الليبية، وإلى حظر توريد السلاح، وإلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، وحل الميليشيات، والمحافظة على سيادة واستقلال ليبيا ووحدة أراضيها .. كما أن الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل الأمنية المعنية بليبيا، ممثلة بالاتحاد الأفريقي وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وتركيا، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، دعت بعد اجتماعها قبل يومين عبر الاتصال المرئي، «جميع الأطراف إلى الإسراع في تنفيذ وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة، لاسيما فتح الطريق الساحلي بين أبو قرين وسرت، وكذلك إخراج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة على الفور»، وأشاد المجتمعون بجهود اللجنة العسكرية المشتركة /5+5/، و«التقدم الذي أحرزته في تنفيذ وقف إطلاق النار وعملية تبادل المحتجزين التي تمت مؤخراً».
وأوضحت أن هذا يعني أن مسألة القوات الأجنبية /والمقصود القوات التركية/ وقوات المرتزقة التابعة لأنقرة، التي تم تصديرها من شمالي سوريا، إضافة إلى الميليشيات «الإخوانية» والإرهابية الأخرى، ما زالت تعيق الحل السياسي، وتشكل عقبة كأداء أمام المتحاورين من جهة والأمم المتحدة من جهة أخرى التي ما زالت تراهن على عامل الوقت وحسن النوايا، ولم تتخذ إجراءات زجرية بحق المعرقلين، أو الذين ينتهكون القرارات الدولية، خصوصاً تركيا التي تجاهر بدعم «حكومة الوفاق»، وتواصل إرسال السلاح والمرتزقة، وإطلاق التصريحات والمواقف الاستفزازية، من خلال قادتها السياسيين والعسكريين الذين لم ينفكوا يؤكدون نواياهم التوسعية تحت شعارات أكل الدهر عليها وشرب.
وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على أن الحل يبدأ وينتهي عندما تسحب تركيا قواتها ومرتزقتها، ويتم حل الميليشيات، ويتوحد الجيش الليبي.
عندها يصبح الحل السياسي متاحاَ؛ حيث يقرر الليبيون مستقبلهم بأيديهم.
من جانبها وتحت عنوان " الأخطبوط السام " .. قالت صحيفة "الوطن" تبدو مشاريع العدوان والاحتلال أشبه بأخطبوط سام رأسه في أنقرة وأذرعه تمتد في عدة اتجاهات، وفي كل مرة يجد بوادر تعافي في أي من المناطق التي يتدخل فيها بالمليشيات الإرهابية والمرتزقة الذين يتم نقلهم عبر الحدود والمأجورين الذين يعملون لحساب من يدفع، يسارع لزيادة جرعات السم بهدف إبطال أي تسوية ممكنة، وهذا ما وجدناه جلياً في سوريا وليبيا والعراق وحتى أذربيجان، فالمخطط القائم على الشر برعاية تركية تامة مفضوح النوايا والمآرب لجميع دول العالم وخاصة الفاعلة منها.
وأضافت لاشك أن الصبر الذي ينفد من خروقات الرئيس التركي والعصبة الحاكمة في تركيا لا يكفي ما لم تتبعه إجراءات وعقوبات رادعة تكون كفيلة بوضع حد للسياسات الخطرة المخالفة لأبسط قوانين وقواعد الشرعية الدولية، لاسيما أن ما يسوقه أردوغان، من أسباب واهية وادعاءات لا تبرر له بأن يقوم بأي تجاوزات كانت خاصة أن سنوات من العدوان والاحتلال ومحاولة نهش أجزاء من أراضي دول عدة أو السيطرة عليها وسلب سيادتها وقرارها بالقوة والأدوات الإرهابية سببت المآسي التي عانى منها الملايين من أبناء شعوب عدة، فانتهاج القتل والترويع وفرض الأمر الواقع بالقوة والترهيب جميعها جرائم بموجب مختلف القوانين والشرائع المتعارف عليها والمعمول بها والتي يُفترض أن تكون ملزمة لتنظيم العلاقات بين جميع الدول، أما شراء الأتباع والمرتزقة ورعاية واحتضان الجماعات الإرهابية فكلها أساليب مُجرّمة مهما كان النظام الذي يقدم عليها.
وأشارت إلى أن النظام التركي يراهن على أنه عضو في تحالفات دولية ويستغل ذلك ليتهرب من المساءلة الواجبة، ولكن هذا لا يجب أن يكون سبباً للسماح له بمواصلة العبث الدولي وما يمثله من تداعيات على أمن واستقرار مناطق واسعة في الشرق الأوسط، فالعدالة يجب أن تطول الجميع ولابد من آلية تضمن تجنيب كل مكان تتدخل فيه أنقرة استمرار المعاناة الناجمة عن الطغيان الذي يمتهنه النظام التركي الإخواني، خاصة أن العالم يمر بظروف صعبة وعليه أن يكون قادراً على تجنب الكثير من مصادر التعقيد المتفاقم للأزمات، حيث إن نظام أردوغان يعمل على معاداة الدول الوطنية وإضعاف أسسها ليكون التدخل ممكناً، لكونه يدرك أن الدول القوية والتي تتمتع بمناعة كافية في مواجهة أساليبه لا يمكن أن يحدث فيها أي اختراقات أو تدخلات لتنفيذ أجنداته.
وقالت "الوطن " في ختام افتتاحيتها إن الكثير من الويلات سببها أردوغان ونظام حكمه القمعي العدواني، والشفاء من آثار ما سببه يكمن بقطع الكثير من أذرع ذلك الأخطبوط السام الذي يتبع لأنقرة ويعمل وفق أجندتها.
وقـــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة 1 كانون ثاني / يناير 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم السبت 2 كانون ثاني / يناير 2021