أبوظبي - صوت الإمارات
اهتمت صحف الإمارات في افتتاحياتها الصادرة صباح اليوم بتوجيه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بتكثيف الجهود وتضافرها لسرعة البدء في تنفيذ مبادرات استراتيجية دبي الصناعية مع مطلع العام 2017.
كما تناولت إعلان إسرائيل بناء حوالي /6100/ وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة في تحد صارخ للمجتمع الدولي ولقرار مجلس الأمن بعدم شرعية الاستيطان.. إضافة إلى الأزمات المعلقة في عدد من دول المنطقة والتي يقترب العام الجاري من انتهائه دون بوادر لانفراجها.
فتحت عنوان " منصة عالمية " كتبت صحيفة " البيان " يبدو جليا أن العام المقبل في الإمارات سيكون عاما مميزا بهذه المبادرات والتوجيهات المتتالية التي تثبت قدرة بلادنا على الإبداع والابتكار من جهة وعلى التعامل مع المستقبل بما يعنيه هذا الأمر من تهيئة على المستويات كافة.
وأكدت أن هذا المنهج الذي يستشرف المستقبل والذي وضع أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .. منهج أثبت حيويته وقدرته على جعل دبي والإمارات في طليعة دول العالم على كل المستويات وهي مكانة لم تتحقق لولا الإصرار والقدرة على تنفيذ كل هذه الخطط.
وأشارت إلى أنه ليس أدل على ذلك من توجيه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بتكثيف الجهود وتضافرها لسرعة البدء في تنفيذ مبادرات استراتيجية دبي الصناعية والعمل بصورة تكاملية على تحقيق رؤية موحدة تسهم في ترسيخ مكانة دبي محورا رئيسا في الاقتصاد العالمي وأن تبدأ جميع الفرق المعنية بتنفيذ الاستراتيجية مع مطلع العام 2017.
واختتمت الصحيفة إفتتاحيتها بقولها أن دبي تحولت إلى منصة عالمية للإبداع والابتكار والاستدامة بفعل هذه المبادرات والتوجيهات موضحة أن الارتقاء بمستوى الإبداع والابتكار في مجال الصناعة بمختلف مساراتها من العناصر الرئيسة التي ترتكز عليها استراتيجية دبي الصناعية لترسيخ أسس اقتصاد حيوي ومستدام قائم على البحث والتطوير والمعرفة حيث تتميز دبي كبيئة استثمارية فريدة.
وحول موضوع آخر قالت صحيفة " الخليج " إن الولايات المتحدة دأبت على تعريف الدول التي تعارض سياساتها وتتحدى قوتها الغاشمة بـ " الدول المارقة " وخضعت هذه الدول التي شملها التعريف لعقوبات اقتصادية وحصار وفي أحيان كثيرة لتدخل عسكري مباشر وغزو واحتلال.
وأوضحت أن تعريف " الدول المارقة " يعني في الواقع الدول التي لا تلتزم بالقانون الدولي وتستخدم القوة وتمتلك المال وتفسير القانون الدولي وفق رؤيتها السياسية وتحديد الشرعي وغير الشرعي كما تريد.
وتحت عنوان " كيان مارق " أضافت أن هذه الصفات لا تنطبق حقيقة إلا على الكيان الصهيوني الذي لا يلتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية ويستند في وجوده إلى القوة والتوسع والدعم الغربي له وهو الوجه الماثل أمامنا لـ "الدولة المارقة " فهو يمارس العدوان والتوسع والإرهاب والعنصرية والتهويد من دون أن يلقى المساءلة أو الردع من خلال القانون الدولي الذي يرفض تطبيقه بدعم أمريكي ومن خلال " الفيتو" الذي تمارسه في مجلس الأمن.
وقالت إنه في المرة الوحيدة والاستثنائية التي لم تلجأ فيها الولايات المتحدة إلى " الفيتو " قبل أيام في قرار مجلس الأمن إدانة الاستيطان تحول الكيان الصهيوني إلى سيرك من المجانين وكانت ردود الفعل هستيرية إلى حد وصف القرار بـ " الخطوة البشعة والعبثي " حتى أن رئيس الكنيست يولي أديلشتين قال " إذا كان حائط المبكى أرضا محتلة فيجب إعادة نيويورك إلى الهنود الحمر ".
وذكرت أن ردود الفعل النزقة لم تتوقف عند هذا الحد بل تم استدعاء سفراء الدول التي أيدت القرار إلى وزارة الخارجية " لتوبيخهم " وألغى نتنياهو زيارة كانت مقررة لوزير خارجية أوكرانيا احتجاجا على تأييد بلاده للقرار كما قرر عدم الاجتماع إلى رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في دافوس ودعا وزير الحرب أفيغدور ليبرمان إلى إعادة النظر بالعلاقات مع الأمم المتحدة في حين تم وقف صرف مساعدات لمنظمات دولية.
وأشارت إلى أنه في تحد صارخ للمجتمع الدولي وللقرار الذي صدر عن مجلس الأمن أعلنت سلطات الاحتلال أنها تنوي المصادقة على بناء 5600 وحدة استيطانية في الضفة الغربية إضافة لبناء 500 وحدة استيطانية أخرى في حي شعفاط بمدينة القدس المحتلة لتأكيد عدم التزامها بالشرعية الدولية واستهتارها بالقانون الدولي.
وقالت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها إنه كيان " مارق " يستأسد على العالم لأنه يستند إلى دولة عظمى.
من جانبها وتحت عنوان " أزمات مؤجلة " قالت صحيفة " الوطن " .. مع قرب انتهاء العام الجاري بعد أيام لاتزال الكثير من أزمات عدد من دول المنطقة على حالها لا بل تتجه إلى مزيد من التعقيد والترقب الذي يعززه غياب أفق الحل وفشل مساعي التسويات .. مشيرة إلى أن أزمة سوريا جراء الانقسام الدولي الكبير حولها تأتي في صدارة تلك الدوامات الكارثية لأنها في دول ثانية كالعراق لا تعاني هذا الانقسام الدولي بل على العكس تماما فإن هناك توافقا دوليا على الآليات والنتائج والمساعي وإن تخر تحقيق الأهداف المرجوة.
وأضافت أن سورية اليوم بعد حلب المنكوبة والتي أخليت من سكنها في تطهير جديد - كغيرها من عشرات المدن والبلدات السورية - تحظى بالكثير من التكهنات والتوقعات في حين تبدو الحقيقة الثابتة أن الزمن لن يعود إلى الوراء والشعب السوري ماض لتحقيق أهدافه ومطالبه المشروعة حتى وإن عطلت السياسة ذلك ومهما بلغت القوة العسكرية المستخدمة من النظام وداعميه فإنه لا حل عسكري .. مشددة على أن الحل الوحيد المقبول رهن بإنجاز سياسي وفق " جنيف1 " القاضي بسلطة حكم بصلاحيات كاملة مهما حاول النظام العرقلة أو التفسير بما يراه داعما لبقائه.
وتابعت سورية اليوم في عامها السادس وفي حال بقيت الأمور على ما هي عليه فبعد أقل من ثلاثة أشهر ستدخل عامها السابع وقد تحولت إلى بلد منكوب ومهدد بالتقسيم واستمرار الكوارث التي لحقت بشعبه وجعلت الملايين منه يدفعون ضريبة غالية من دمهم وحياتهم ومستقبل أبنائهم.
وأشارت إلى أن سورية اليوم تبدو أزمة مؤجلة بكل ما فيها ورغم أن العام الجاري لم يحمل الانفراجة المأمولة لوقف ما يعانيه الشعب السوري لكنها أيضا وقياسا على سابقاتها فهي تنتهي على مزيد من الضبابية والتأزم مع استمرار كل ويلات الحرب التي أتت على مدن وتاريخ وحضارة لا تقدر بثمن ولا يمكن حتى تعويضها مع الأسف.