مبادرة " مسرعات دبي للمستقبل " افتتاحيات صحف الإمارات

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بمبادرة " مسرعات دبي للمستقبل " التي تشكل مغذيا رئيسيا لسوق الاستثمار في قطاعات الابتكار على مستوى الوطن العربي والعالم.

كما تحدثت افتتاحيات الصحف عن عقلانية وحكمة بابا الفاتيكان في تصريحاته التي تعقب العمليات الإرهابية التي ينفذها " داعش " و يؤكد فيها أن لا علاقة للإسلام بالإرهاب وأنه ليس من الصواب الربط بين الإسلام والعنف.

وتحت عنوان " استثمار في المستقبل " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " من حاضرها الذي يشهد إنجازات عملاقة تتصدر بها دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة دول العالم في العديد من المجالات إلى المستقبل الذي تنطلق إليه بخطوات متسارعة تسابق التطور بالإبداع والابتكار .

وأضافت الصحيفة أن " ها هي دبي التي تتطلع دائما للمستقبل تتقدم بدفعة استثمارية مقدارها مليار درهم تدعم بها مبادرتها العملاقة " مسرعات دبي المستقبل " وذلك بضخها في مشاريع وشركات المبادرة خلال السنوات الخمس المقبلة بهدف إعطاء دفعة للبرنامج وزيادة جاذبيته للمشاريع والشركات الناشئة محليا وإقليميا وعالميا إضافة إلى استغلال الفرص الاستثمارية التي ستتمخض عن البرنامج والذي يتوقع أن يشكل مغذيا رئيسيا لسوق استثمارات رأس المال الجريء ومصدرا هاما على مستوى العالم لصفقات الاستثمار في الابتكار.

ولفتت إلى أن المبادرة تهدف إلى توفير برنامج متكامل لتسريع وتنمية أعمال الشركات الناشئة المحلية الإقليمية والعالمية والعاملة في مجال التكنولوجيا المستقبلية ضمن قطاعات الابتكار الرئيسية .. كما ستساهم المبادرة في توسيع وتسهيل أطر التعاون العالمي في مجال الابتكار وذلك من خلال توفير منصة متميزة للشركات الناشئة مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة لتقديم حلول لأصعب التحديات القطاعية وتسليط الضوء على أهم فرص القرن الواحد والعشرين من خلال تطبيق تكنولوجيا المستقبل.

وأكدت صحيفة " البيان " في ختام افتتاحيتها أن رحلة دولة الإمارات للتميز والريادة انطلقت من القراءة الدقيقة للمستقبل وابتكار الأفكار التي تمكن الدولة من الاستمرار في طليعة الدول الأكثر تنافسية عالميا.

من جانبها وتحت عنوان " البابا الشجاع " قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها إنه " وسط هذه الحرب المجنونة التي يثيرها اليمين الغربي المتطرف ضد المسلمين وإطلاق حملة " الإسلاموفوبيا " الشعواء التي يتسع مداها في الدول الغربية والولايات المتحدة جراء العمليات الإرهابية التي تنفذها جماعة " داعش" في الغرب والاستنفار الذي يعم دول العالم تحسبا لعمليات إرهابية محتملة .. ارتفع صوت عاقل حكيم وشجاع ليعلن أن لا علاقة للإسلام بالإرهاب ويؤكد أنه ليس من الصواب الربط بين الإسلام والعنف " .

وأضافت الصحيفة أن " هذا الصوت هو صوت بابا الفاتيكان رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم وذلك في معرض رده على سؤال عن سبب عدم ذكره للإسلام بتاتا في كل مرة يدين فيها هجوما متطرفا ولا سيما تلك الجريمة النكراء التي نفذها مؤخرا إرهابيان من " داعش " في فرنسا وقاما خلالها بذبح كاهن مسيحي" .

وأشارت إلى أن البابا وهو رجل الدين العارف بالإسلام كدين محبة وتسامح وحرية وحوار أراد أن يقول للعالم إن الإرهاب لا دين له وقد أفاض في شرحه لوجهة الرأي هذه بقوله " إذا تحدثت عن أعمال عنف إسلامية يتعين علي أيضا أن أتحدث عن أعمال عنف مسيحية .. في كل الديانات تقريبا هناك دوما مجموعة صغيرة من الأصوليين .. هم موجودون عندنا أيضا " .

ورأت أن هذا الصوت العاقل الذي يصدر عن رجل غير عادي ويمثل القيم المسيحية الحقيقية بمعناها الإنساني والأخلاقي وتلتقي مع الدين الإسلامي كدينين سماويين يمثلان السواد الأعظم للبشرية هو أبلغ رد على هذا الافتئات المقصود والمبرمج الذي يستهدف الدين الإسلامي من أجل تشويهه من خلال الاستغلال البشع لأعمال إرهابية تقوم بها مجموعات لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد إنما تحمل رايته زيفا وبهتانا وتمارس أبشع ما عرفته البشرية من جرائم في تاريخها ليس ضد المسيحيين فحسب إنما ضد المسلمين بشكل خاص.

ونوهت بأن ما جرى ويجري في العراق وسوريا وغيرهما من الدول العربية والإسلامية خير دليل على أن هذه الجماعة الجامحة للقتل والتدمير والذبح والسبي والتفجير وانتهاك حرمات بيوت الله من مساجد وعتبات وأضرحة أولياء صالحين هي كارهة للحياة والإنسان وتمقت الحضارة وكل أشكال التقدم وبالتالي هي تخالف كل التعاليم السماوية ومنفصلة عن كل ما له علاقة بالدين الإسلامي.

ولفتت إلى أن بابا الفاتيكان شدد على " أن الدين - أي دين - ليس الدافع الحقيقي للعنف فالقتل يمكن أن يتم بواسطة اللسان تماما كما بواسطة السكين " وحذر من صعود الأحزاب الشعبوية اليمينية التي تتخذ من بعض الأعمال الإرهابية " ذريعة لنشر العنصرية والعداء للأجانب " وهو بذلك يضع إصبعه على الجرح الذي تعانيه الدول الغربية جراء هذا العداء المستحكم ضد الإسلام والمسلمين وتقف وراءه جماعات متطرفة تلتقي في تطرفها مع الجماعات الصهيونية والإرهاب " الداعشي " وكأن هناك مايسترو واحد يدير هذه الأوركسترا الإرهابية الخبيثة.

وأكدت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن البابا فرنسيس هو الصوت المسيحي النقي الشجاع الذي يميز بين الأديان والتطرف ويقدم الدينين الإسلامي والمسيحي على حقيقتهما للعالم.