قال مكتب الرئيس اليمني الأربعاء إنه تم الإفراج عن صحافي يمني خبير في شؤون تنظيم القاعدة بعد ان قضى ثلاث سنوات من حكم بسجنه خمس سنوات بتهمة مساعدة التنظيم في اليمن. وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما قد تدخل شخصيا عام 2011 لإبقاء عبد الاله حيدر شائع الذي يعمل صحفيا بالقطعة في السجن بعد ظهور تقارير عن قرب الإفراج عنه. ويشتهر شائع بخبرته في شؤون الحركات الإسلامية المتشددة وصلاته بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان في وقت متأخر يوم الثلاثاء "أفرج عن عبد الاله حيدر من سجن الامن السياسي بموجب عفو رئاسي بعد ان أمضى في السجن ثلاثة أعوام بعد أن أدانته محكمة أمن الدولة بالتعاون مع تنظيم القاعدة وأمرت بحبسه خمسة أعوام." وأكد مسؤول في مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي نبأ العفو وقال إنه لن يتم السماح لشائع بالسفر خارج العاصمة صنعاء لمدة عامين. وتكرر ظهور شائع في وسائل الإعلام العالمية بوصفه محللا لشؤون تنظيم القاعدة وفي اوائل عام 2009 أجرى مقابلة مع أنور العولقي رجل الدين المتشدد الامريكي المولد الذي قتل في هجوم بطائرة أميركية بلا طيار في اليمن في سبتمبر ايلول 2011. وبثت قناة الجزيرة المقابلة. وشملت الاتهامات الاصلية الموجهة لشائع الارتباط بصلات بالعولقي لكن هذه الاتهامات أسقطت فيما يبدو لأنها لم تذكر عند صدور الحكم عليه. ونظم صحافيون ونشطاء يمنيون عددا من الاحتجاجات للمطالبة بالإفراج عن شائع واتهموا الولايات المتحدة بممارسة ضغط على السلطات لإبقائه في السجن. وفي فبراير شباط 2011 قال البيت الأبيض إن أوباما "عبر عن قلقه" في مكالمة هاتفية مع الرئيس اليمني آنذاك علي عبد الله صالح حول تقارير أفادت بقرب الإفراج عن شائع.   وكانت عناصر من قوات الأمن قد احتجزت شائع لفترة قصيرة في صنعاء في يوليو تموز 2010 لاستجوابه بشأن صلاته المزعومة بتنظيم القاعدة. وألقي القبض عليه مجددا وسجن في الشهر التالي. وحثت لجنة حماية الصحافيين ومقرها الولايات المتحدة اليمن على الإفراج عن شائع وانتقدت ما وصفته بحملة الحكومة على الإعلام.