أهم عناوين صحف الإمارات الصادرة الإثنين

اهتمت صحف الإمارات في إفتتاحياتها الصادرة صباح اليوم بما تتعرض له مدينة حلب السورية من قصف وحشي متواصل وبيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي في هذا الشأن والذي يطالب بتحرك سريع لحقن دماء السوريين إنطلاقا من إلتزام أخلاقي ووطني وقومي تجاه شعب شقيق ومدينة تستحق الأمن والسلام .. إلى جانب المبادرة الخليجية التي تنص على بسط السلطة الشرعية التي اختارها الشعب اليمني .

فتحت عنوان "الإمارات تستصرخ العالم" .. وصفت صحيفة "البيان" نداء وزارة الخارجية بتحرك سريع لحقن دماء السوريين في ظل هذا التصعيد وهذه المشاهد البشعة التي تخرج للعالم من حلب كل يوم بأنه "بمثابة صرخة لاستيقاظ الضمير العالمي لمواجهة هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري الشقيق الذي يتألم له شعب الإمارات وباقي الشعوب العربية والإنسانية جمعاء" .

وقالت الصحيفة " إن القصف الوحشي على حلب يتواصل .. ويتواصل سقوط الضحايا من المدنيين الأبرياء .. ويتواصل صمت العالم والأمم المتحدة أمام هذا المشهد الذي يندى له جبين الإنسانية وتعلو الصيحات تطالب بوضع حد لهذه المأساة " ..مشيرة الى ان بيان وزارة الخارجية خرج ليدين هذا القصف والتصعيد غير المبرر ويستصرخ الضمير العالمي ..مطالبا بتحرك سريع لحقن دماء السوريين حيث تخشى دولة الإمارات من أن يقوض هذا التصعيد المسار السياسي لحل الأزمة في سوريا وتطالب مجلس الأمن الدولي بأن يتحمل مسؤولياته ويفرض الالتزام بالتعهدات الدولية خاصة القرار 2254 وذلك من أجل حماية المواطنين السوريين العزل الذين لا ذنب لهم في الصراعات الدائرة .

وأشارت الى ان مجلس التعاون الخليجي ضم صوته لصوت الإمارات بإدانة واضحة للقصف الوحشي المتواصل لحلب الصامدة واعتبر ما يحدث جرائم ضد الإنسانية.

من جانبها أكدت صحيفة "الخليج" أنه لا يجوز السكوت على ما يجري في مدينة حلب السورية حيث يتعرض ناسها للقتل على مدى ساعات اليوم وكذلك شوارعها وميادينها وحدائقها وبيوتها ومرافقها العامة ومشافيها ومراكزها الطبية لعملية تدمير ممنهجة في واحدة من أبشع ما شهدته الحرب الأهلية السورية على مدى السنوات الخمس الماضية وكأن المقصود هو الانتقام من هذه المدينة الضاربة في أعماق التاريخ التي تعتبر الشريان الاقتصادي والتجاري لسوريا .

وقالت الصحيفة تحت عنوان "لا تتركوا حلب" إنه عندما ترفع دولة الإمارات العربية المتحدة الصوت عاليا وتدعو لوقف المذبحة اللا أخلاقية التي تتعرض لها المدينة وإنقاذها من الموت المحدق بها بشرا وحجرا وشجرا وتاريخا وتراثا وحضارة إنما تنطلق من التزام أخلاقي ووطني وقومي تجاه شعب شقيق ومدينة تستحق الأمن والسلام وتجنيبها المصير الأسود الذي لحق بمدن سورية وعربية أخرى" .

وأكدت أنه إنطلاقا من هذه المسؤولية دعت دولة الإمارات لوقف هذا التصعيد غير المبرر ضد المدينة وأهلها وطالبت الأطراف المتحاربة في سوريا وعلى رأسها الحكومة السورية بالسعي المخلص والصادق لإنجاح العملية السياسية ووقف العنف الموجه إلى المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة للمناطق المحاصرة .

ونوهت بأنها صرخة في وجه العنف الأعمى والقتل العشوائي ودعوة صادقة لإنقاذ مدينة عربية تتعرض لقصف همجي ولا إنساني من النظام والجماعات المسلحة على حد سواء من دون اكتراث بالأبرياء الآمنين في منازلهم وشوارعهم وأعمالهم ومن دون استثناء حتى لمستشفيات من المفترض أن تظل بمنأى عن العنف لأنها تقوم بعمل إنساني وتحميها تشريعات دولية خلال الحرب.

وأعربت الصحيفة عن أسفها أن القتلة يتعاملون مع الشهباء كمدينة مستباحة يجوز الفتك بناسها وتدمير أبنيتها وشوارعها ومرافقها أو كأنها مدينة تستحق العقاب لأنها ما زالت واقفة على أقدامها تتحدى الموت وتصر على الحياة رغم ما أصابها من تدمير وتنكيل وتخريب لبنيتها الاقتصادية ونهب لمصانعها التي كانت يوما ما تنتج أفخر المنسوجات وأنواع الحرير إضافة إلى المنتجات المميزة الأخرى .

وأكدت في ختام إفتتاحيتها أن "حلب تستحق الحياة .. فهي مدينة ليست ككل المدن .. هي الأكبر في بلاد الشام وهي من أقدم مدن العالم المأهولة وهي عاصمة الدولة الأمورية وعاصمة الدولة الحمدانية في العصر العباسي وهي المدينة البيضاء التي عاصرت كل الحضارات في مشرقنا العربي وتتوسط طريق الحرير .. وهي مدينة الفن الراقي والتراث الحلبي الأصيل" .