واشنطن-أ ش أ
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين بالاستخبارات الأمريكية تأكيدهم أن تنظيم «داعش» يتوسع حاليا خارج قاعدته في العراق وسوريا لإقامة ميليشيات تابعه له في أفغانستان والجزائر ومصر وليبيا، مما يزيد من احتمال اندلاع «حرب دولية على الارهاب».
وقالت الصحيفة الامريكية، في تقرير لها من واشنطن، إن مسؤولي الاستخبارات يقدرون حاليا عدد مقاتلي «داعش» في سوريا والعراق بما بين 20 و31 ألفا، بينما قال أحد مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين، والذي رفض الكشف عن هويته، إنه ربما ما لايقل عن مائتين ألف من العناصر المتشددة الأخرى أعلنوا عن بيعة غير رسمية لدعم التنظيم الارهابي في دول مثل الأردن ولبنان والسعودية وتونس واليمن.
وكان الجنرال فينسينت ستيوارت، مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، صرح، خلال فبراير، بأن تنظيم «داعش» بدأ في تدعيم أقدامه بصورة متزايدة على الساحة الدولية، وهو نفس ما ردده نيكولاس راسموسين، مدير مركز مكافحة الإرهاب الوطني الأمريكي، خلال شهادته أمام الكونجرس، الأسبوع الماضي.
غير أن الصحيفة أشارت إلى أنه من غير الواضح مدى فاعلية تلك الجماعات أو إلى أي مدى يمكن اعتبار الانضمام إلى «داعش» محاولة انتهازية من جانب العناصر المتشددة لإعادة تصنيف أنفسهم على أمل ضم عناصر جديدة، مستغلين سُمعة مثل ذلك التنظيم.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تنظيم «داعش» بدأ يحصل على البيعة من جماعات وأفراد مقاتلة بعد أن أعلن عن إقامة «الخلافة»، في يونيو 2014.
ويقول محللون في مجال مكافحة الإرهاب إن «داعش» يستغل الأسلوب التنظيمي لـ«القاعدة» في التوسع الجغرافي، ولكن بدون عملية التطبيق التي استغرقت عدة سنوات.
ويشير ستيفن ستالينسكي، المدير التنفيذي لمعهد البحوث الاٍعلامية في الشرق الأوسط، والذي يراقب وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الناطقة باللغة العربية، إلى أن الفصائل التي كانت في وقت ما جزءا من تنظيم القاعدة، والتي كانت تابعة له وكذلك الجماعات الموالية له أو كانت تتبع نهجه بشكل ما، انتقلت إلى ما قد اعتبرته الجماعة الفائزة.