برلين - وكالات
خلال السنوات العشرة الماضية، توسّعت مجموعة سيارات ضمن العديد من الفئات التي تناسب مختلف الأذواق أو الإحتياجات من سيارات الكروس أوفر التي تمزج بين مميزات مركبات الإستخدام المتعدد وبين ديناميكية سيارات الكوبيه على غرار طراز أكس6 الى سيارات الستيشن واغن الفاخرة، كطراز الفئة الخامسة غراند توريزمو. ولكن، وعلى الرغم من ذلك، بقيت سيارات السيدان الكلاسيكية، كالفئة الخامسة التي نتحدث عنها هنا، هي العامود الفقري للشركة، ان كان من جهة المبيعات أو حتى من جهة الصورة التي يحتفظ بها المستهلكين في مخيلتهم لسيارات الصانع البفاري المحبب. وفي القريب وعندما شرع مصممو بي أم دبليو في عملية إعادة تصميم الفئة السابعة الجديدة، وضعوا نصب أعينهم هدفاً أساسياً بأن يوفروا للسيارة تصميماً جديداً يناسب مختلف الأذواق ويبتعد كل البعد عن الخطوط الجريئة والمثيرة للجدل التي طبعت سيارات الصانع البفاري خلال حقبة كريس بنغل، والتي قسمت المستهلكين الى فئتين، فئة أُعجبت بالسيارة إعجاباً شديداً وفئة أخرى لم تتمكن من إستيعاب تلك الخطوط الغريبة، لذا حوّلت أموالها بعيداً عن بي أم دبليو وقررت الحصول على سيارة من إنتاج صانع آخر، فكان لا بد من إعادة هذه الفئة مجدداً الى صالات عرض بي أم دبليو المنتشرة حول العالم من خلال سيارة تتطلع الى المستقبل بتصميمها مع المحافظة على القيم الاساسية التي صنعت مجد بي أم دبليو. من الخارج، بات طراز 2013 من الفئة السابعة يتمتع بجملة من التحسينات الأساسية التي تختبئ تحت جسم السيارة، فمع تصميم جديد للمقاعد وغيرها من التعديلات الداخلية، باتت المقصورة الداخلية أكثر رقياً من قبل. أما فيما يتعلق بالمحركات، فقد أصبحت بي أم دبليو توفر منها مجموعة جديدة تتألف من ست، ثماني أو إثنتي عشر أسطوانة تتصل جميعها بعلبة تروس أوتوماتيكية من ثماني نسب. ولعل أبرز ما نالته مقصورة الفئة السابعة 2013 هي التحسينات التي طالت نظام الكونيكت درايف الذي يزوّد السائق والركاب بالمعلومات والخدمات اللازمة لتوفير تجربة قيادة آمنة ومريحة، كما أنّ نظام تحكّم أي درايف بات متوفراً بواجهة ونظام ملاحة باللغة العربية. وبالاضافة الى ذلك، تتمتع الفئة السابعة خلف عجلة قيادتها بلوحة عدادات متعدّدة الوظائف جديدة كلياً تُلبّي جميع حاجات السائق، حيث تستخدم بي أم دبليو معها تقنيّة اللوحة السوداء لتؤمن مجموعة جديدة من الخيارات عبر شاشة بقياس 10.25 إنشاً ومنها عدّادات تستخدم ألواناً ورسوماً مختلفة بحسب نمط القيادة المختار. ميكانيكياً، يتوفر لـ بي أم دبليو الفئة السابعة ثلاثة محركات أساسية هي: المحرك المستخدم في فئتي 730 أي و730 أل أي الذي يتألف من ست أسطوانات متتالية مع توربو مزدوج سعة 3.0 ليتر يولد قوة 258 حصان، المحرك الذي يُزوّد الفئتين 740 أي و740 أل أي وهو من ست أسطوانات أيضاً بقوة 315 حصان ومحرك الفئتين 750 أي و750 أل أي الذي يتألف من ثماني أسطوانات سعة 4.4 ليتر مع توربو مزدوج بقوة 445 حصان. أما فئة القمة 760 أل أي والتي تتوفر حصراً بقاعدة عجلات طويلة، فتتمع بمحرك من إثنتي عشر أسطوانة سعة 6.0 ليتر بقوة 537 حصان. وللحصول على أقصى درجات الراحة، جُهزت الفئة السابعة بنظام تعليق هوائي مع نظام خمد ديناميكي يسمح للسائق أن يختار ما يناسبه من إعدادات تتراوح بين الرياضية القاسية وبين الليّنة المريحة. وفي الختام، لا بد من الاشارة الى أنّ الفئة السابعة 2013 تُعتبر من السيارات التي تتنافس مع أسماء كبيرة في فئة سيارات السيدان الكبيرة والفاخرة كمرسيدس الفئة أس، أودي أي 8 ولكزس أل أس.