خالد القاسمي

عادت قضية تجريد الاماراتي الشيخ خالد القاسمي من لقب بطولة الشرق الأوسط للراليات لمصلحة القطري ناصر العطية إلى الواجهة مجددا، مع قيام فريق أبوظبي للسباقات عن طريق مستشار الشركة المحامي صالح العبيدلي بتسجيل استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي التي تتخذ من لوزان السويسرية مقراً لها، وهي أقدم وأعلى هيئة قضائية رياضية معترف بها على مستوى العالم، وذلك لاستئناف حكم محكمة الاستئناف الدولية التابعة للاتحاد الدولي للسيارات FIA التي ارتأت تتويج العطية بلقب البطولة للعام 2014 بدلاً من القاسمي.

وبدأت القضية بعد فوز الشيخ خالد القاسمي برالي دبي الدولي في 29 نوفمبر 2014 بفارق هو الأقل في تاريخ بطولة الشرق الأوسط للراليات ( 0.3 ثوان) عن السائق ناصر العطية. فتقدم فريق العطية باعتراض لدى لجنة حكم رالي دبي الدولي، الجولة الأخيرة من بطول الشرق الأوسط للراليات، لإعادة النظر في النتيجة. وبعد مراجعة طلب الاحتجاج من قبل لجنة الحكام فقد تم رفض الاعتراض المقدم إذ تبين للجنة الحكم بأن مسارات الشيخ القاسمي خلال الرالي كانت قانونية.

إلا أن الأمر دفع بالسائق العطية للتوجه إلى الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية (QMMF) لرفع الاعتراض بالنيابة عنه إلى محكمة الاستئناف الدولية لدى الاتحاد الدولي للسيارات FIA والتي عقدت جلستها بالعاصمة القطرية الدوحة بدلا من مقرها الدائم في باريس والتي بدورها ارتأت بأن ناصر العطية هو الفائز برالي دبي الدولي وبالتالي الفائز ببطولة الشرق الأوسط للراليات لعام 2014 (صدر الحكم في الرابع من ديسمبر الماضي، أي قبل يوم من حفل توزيع جوائز الاتحاد الدولي للسيارات في الدوحة).

وعن قرار فريق أبوظي للسباقات بالنسبة إلى رفع طلب استئناف إلى محكمة التحكيم الرياضي بلوزان، صرّح محامي الفريق الاستاذ صالح العبيدلي قائلاً: “تضرر فريقنا من الحكم الصادر من محكمة الاستئناف الدولية والذي جاء بشكل غير متوقع مخالفا للحكم الصادر من لجنة الحكام مع أن النزاع المطروح نزاع فني من الدرجة الأولى ولم يكن متوقعا أبدا أن يتم الغاء حكم لجنة الحكام من قبل أي محكمة أعلى، ونضيف بأن محكمة الاستئناف الدولية ليس لديها اختصاص قضائي لنظر أي استناف لحكم صادر عن لجنة الحكام الا بموافقة أطراف النزاع على ذلك وهذا ما لم يحدث، وعليه كان من الطبيعي اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضي بلوزان لاستئناف حكم محكمة الاستئناف الدولية بصفتها المحكمة الرياضية الأعلى في العالم وتجدر الاشارة الى أن جل الاتحادات الرياضية الدولية تعترف بمحكمة )كاس( وعلى رأس هذه الاتحادات الدولية اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للسيارات والفيفا وغيرها العديد”