أبوظبي - صوت الإمارات
اختتمت أمس السبت في أبوظبي فعاليات المعرض الدولي "كستم الإمارات للسيارات والدراجات النارية المعدلة" بعدد كبير من الصفقات بين الشركات المحلية والاجنبية المشاركة في المعرض، وتأكيد تلك الشركات على المشاركة في النسخة المقبلة للمعرض بمساحات أكبر .
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "كاستم ايفنت" المنظمة للمعرض سعيد المرزوقي إن الشركات المحلية استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً بعرض تجاربها على الشركات الأجنبية في مجال تعديل السيارات والدراجات النارية وكذلك خبرات الإماراتيين التي ابهرت المشاركين الأجانب، ومن ثم تميز العرض باتفاقات كثيرة ومربحة للجانب الإماراتي، وكان المعرض الذي استمر ثلاثة أيام افتتحه وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان استحوذ على اهتمام الشباب الإماراتي وكان الاقبال كبيرا عليه، ومن ثم حقق الهدف منه وهو نقل الخبرات المحلية إلى العالمية والعكس .
ويوفر المعرض منصة مثالية لعرض آخر المنتجات والخدمات المتخصصة في صناعة تعديل السيارات البالغة قيمتها أكثر من مليار دولار في الإمارات وتستحوذ الدولة على النصيب الأكبر من إجمالي تكلفة دول المنطقة، حيث جاءت في المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية كأكبر مستهلك لمعدات تجهيز السيارات في المنطقة، ويشكل فرصة مناسبة لتطوير رياضة السيارات في المنطقة فضلاً عن تشجيع معايير السلامة والأمان ومراعاة القوانين المنظمة لأعمال التعديل على السيارات في المنطقة .
وأشار المرزوقي إلى أهمية قطاع تجهيز السيارات وإضافة زوائد تزيد من كفاءتها وسرعتها من القطاعات المزدهرة في العديد من بلدان العالم، كالولايات المتحدة التي يبلغ حجم هذا القطاع فيها نحو 30 مليار دولار، فيما تقدر شركة "فروست آند سوليفان" حجم مبيعات هذا القطاع المزدهر في دول مجلس التعاون الخليجي ب5 .7 مليار دولار في عام 2012 .
ويرجع السبب في هذا الانتعاش إلى النمو القوي الذي يشهده قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة على مستوى المنطقة والذي ساهم بأكثر من ملياري دولار خلال العام الماضي . ولفت إلى أنه مع تقنين القطاع وبإشراف الجهات المعنية في الإمارات سيمكن ان تحقق وفورات كبيرة للشركات المحلية تدفع الاقتصاد الوطني إلى النمو .