واشنطن - مصر اليوم
يبدو ان الإشاعات التي حاولت الحكومة الأسترالية ان تنكرها صحيحة, فقد اعلنت جنرال موترز رسمياً عن توقّف انتاج سيارات هولدن يانتهاء عام 2017 في استراليا ونيوزيلندا. هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على اكثر من 2,900 موظّف وموظفة يعملون في مصانع الشركة في استراليا خلال الأربعة سنوات القادمة. منهم 1,300 في مصنع Elizabeth, و 1,600 في مصنع هولدن بـ Victorian. ولكن هذه لن تكون نهاية هولدن, فبعد توقّفها عن انتاج السيارات ستصبح موزّع الشركة ومركز مبيعاتها في الدولة الأسترالية ونيوزيلندا فقط. وسيتم تحويل استديوهات التصميم هناك الى استديوهات جنرال موترز لسيارات عالمية. اكّد رئيس هولدن Mike Devereux ان اولولية الشركة في الأربعة سنين القادمة ستكون الإنتقال الفعّال والعادل لموظفّينها في المصانع المتوقّفة. تقول رئيس جنرال موترز السيّد Dan Arekson “قرار انهاء انتاج السيارات في استراليا لم يكن سهلاً. وهو يعكس طبيعة صناعة السيارات الصعبة في استراليا. وذلك بسبب العديد من العوامل السيئة منها ارتفاع سعر الدولار الأسترالي, وتكاليف انتاج السيارات المرتفع, والسوق الصغير المحلّي, ويمكن القول ايضاً ان السوق هو الأصعب منافسةً في العالم”. في عام 2001, كان سعر الدولار الأسترالي 0.50 دولار امريكي, والان اصبح سعره 1.10 دولار امريكي. تؤكد جنرال موترز ان مبيعات هولدن لن تتوقّف خلال الأربعة سنين القادمة, وجميع قطع الغيار والضمانات مستمرّة عبر وكلاء هولدن في الدولة. تريد الشركة ان تهتم اولاً بزبائنها, وعمّالها بسبب صعوبة هذا القرار والموقف. يجدر الذكر بأن الخروج من الدولة سيؤثر بشكل كبير جداً على جنرال موترز, فهناك الكثير من المبالغ الطائلة التي ستضطر لدفعها. منها ضرائب تقدّر بحوالي 400 الى 600 مليون دولار, وحوالي 100 مليون دولار للخروج من الدولة, و من 300 الى 500 مليون ضرراً من توقّف جميع ممتلكاتها من اراضي, ومصانع, وادوات. تتوقّع الشركة ان تزداد المبالغ المطلوبة بإنتهاء عام 2017. الى الان, اثّرت صناعة السيارات في استراليا بفورد واعلنت خروجها, والان اثّرت ايضاً بالعملاقة جنرال موترز وخرجت منها. لم يتبقّى سوى تويوتا التي تنتج سياراتها في استراليا, ولكن نظراً لكارثة صناعة السيارات هناك لا نتوقّع ان تدوم كثيراً. لم تكشف الشركة عن مستقبل سياراتها هناك مثل كومودور التي ينتج عنها شيفروليه كابريس. ولكن قد لا تكون تلك النهاية لسياراتها بما ان الشركة ستبقي استديو تصميم عالمي في استراليا.