قدمت شركة نيسان لصنع السيارات الثلاثاء قرب طوكيو نموذجا اوليا لسيارة قادرة بنفسها على قيادة الركاب الى وجهتهم بامان محترمة قانون السير.واوضح كبير الباحثين في المشروع في شركة نيسان ان "السيارة المستقلة صممت خصوصا كدعم للسائق" مشيرا الى ان "90 % من حوادث السير عائدة الى خطأ بشري".واكد ان "السيارة المستقلة هي على الارجح اكثر امنا وسلامة لانها مجهزة بلواقط وكاميرات تتمتع بقدرات تتجاوز قدرة الانسان" الذي يتمتع بنطاق بصري اكثر محدودية خصوصا خلال الليل من دون اي وسيلة اخرى لرصد العوائق على ما اضاف الخبير بتكنولوجيات القيادة الالكترونية.فالسيارة التي يمكنها الاستعانة بخرائط دقيقة جدا والتي تكلف مسارا معينا قادرة على رصد تقاطعات الطرق والتوقف عندها واعطاء اولوية المرور الى سيارة اخرى اذا اقتضت الضرورة والانحراف قليلا لتجنب الاصطدام بسيارة مركونة على جانب الطريق ...والسيارة قائمة على نسخ تقني لكل ما يمكن للانسان القيام به هو يقود السيارة اي الادراك والحكم والتحرك.وتستخدم السيارة في ذلك خمس كاميرات وخمسة اجهزة سكانر تعمل بالليزر وتقنيات اخرى متقدمة لتحسس البيئة القريبة ومن اجل ضمان رد صحيح وفوري على الاحداث غير المتوقعة ينبغي ان تجهز السيارة في آن بانظمة رصد للبيئة المحيطة بها فعالة جدا فضلا عن برامج حسابية لاتخاذ القرارات وشرائح فائقة السرعة.واضاف مهندس نيسان "نعمل منذ اكثر من ثلاثين عاما على السيارات المستقلة لكن بفضل التكنولوجيات الالكترونية الاخيرة تمكنا بطبيعة الحال ان نقترب من الهدف".وقال رئيس مجلس ادارة نيسان كارلوس غصن اخيرا ان المجموعة تأمل في ان تتمكن من عرض نموذج تجاري في العام 2020. لكن السيارة المستقلة ستتضمن دائما مقودا وسيبقى سائقها مسؤولا في حال وقوع حادث.