سجلت شركة هيونداي موتورز الكورية الجنوبية لصناعة السيارات تراجعا مفاجئا في الأرباح الفصلية . وجاء ذلك بعد أن أدى ارتفاع قيمة العملة المحلية وتكلفة تعويض عملائها في أمريكا الشمالية عن مبالغتها في تقدير معدل كفاءة استهلاك الوقود إلى تقليص مبيعاتها من السيارات. وزاد الوون الكوري نحو ثمانية بالمائة أمام الدولار العام الماضي في أكبر مكاسبه منذ عام 2009 مما يقلل من قيمة الإيرادات الخارجية للشركة عند تحويلها إلى العملة المحلية ويضر بالقدرة التنافسية لأسعار الشركة في الخارج، ومما زاد الأمر سوءا انخفاض قيمة الين بنسبة 11 بالمائة لتعود الميزة التنافسية لهيونداي إلى منافسيها اليابانيين. وسجلت هيونداي خامس أكبر شركة من حيث المبيعات العالمية مع فرعها كيا موتورز صافي ربح بلغ 1.89 تريليون وون (1.77 مليار دولار) في الفترة بين أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول وهو أقل من توقعات بلغت 2.15 تريليون وون في استطلاع لرويترز شمل 15 محللا. وهذا التراجع في الأرباح الذي بلغت نسبته ستة بالمائة مقارنة بتريليوني وون قبل عام هو الأول منذ أن غيرت هيوندي موتورز قواعد المحاسبة في عام 2011. وتضررت أرباح هيونداي في الفصل الرابع أيضا بعد أن خصصت الشركة بعض الأموال لتغطية تكاليف تعويضات لعملائها عن مبالغتها في تقدير كفاءة استهلاك الوقود لبعض السيارات التي بيعت مؤخرا في الولايات المتحدة وكندا. وقالت هيونداي وكيا موتورز التابعة لها إنهما ستساعدان عملائهما على تحمل تكلفة الوقود الإضافية، وتوقع محللون أن تجنب الشركة مخصصات تتراوح بين 300 مليار و400 مليار وون تقريبا. وجاءت الأرباح دون التوقعات رغم تحقيق مبيعات قياسية للسيارات في الربع الأخير من العام الماضي. وواصل سهم هيونداي موتورز خسائره لينخفض 3.7 بالمائة بعد هذه النتائج مقابل تراجع السوق بنسبة 0.7 بالمائة.