دبي - صوت الإمارات
أنجزت هيئة كهرباء ومياه دبي تركيب 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية في مختلف أنحاء إمارة دبي، ووجه المجلس الأعلى للطاقة في دبي بضم السيارات الهجينة والكهربائية إلى مجموع مركبات الهيئة، بما لا يقل عن 2% من مجموع مشتريات المركبات ابتداءً من العام الجاري حتى 2020.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، إن الهيئة أعدت دراسة تحتوي حزمة محفزات متميزة وفريدة لتشجيع أفراد المجتمع على امتلاك السيارات الكهربائية والهجينة، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وبعض الهيئات المعنية في إمارة دبي، وتشمل مساحات خاصة في مواقف المراكز التجارية على مستوى الدولة، على غرار تلك المواقف المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف أن لجنة متخصصة شكلها المجلس الأعلى للطاقة في دبي أعدت الدراسة وتشمل مجموعة من المحفزات لتشجيع الأفراد على اقتناء تلك السيارات، في إطار التوجه الحكومي في الإمارة لتشجيع الناس على استخدامها، ما يسهم في دعم جهود الحفاظ على البيئة عبر الحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الوقود، وتعزيز مفهوم الاقتصاد الأخضر في الإمارة، انسجاماً مع المبادرة الوطنية طويلة المدى «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة» التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تهدف لجعل الإمارات إحدى الدول الرائدة عالمياً في مجال التنمية المستدامة، ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، وتنفيذاً كذلك لأهداف رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، واستراتيجية الحد من انبعاثات الكربون التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية 16% بحلول عام 2021.
وأوضح أن نسبة التوفير في الوقود تصل إلى أكثر من 50% مقارنة بتكلفة البترول والديزل مع الكهرباء إلى جانب أن محطات الشاحن الأخضر المحطات صديقة للبيئة، لافتاً إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي قامت بوضع استراتيجية شاملة للشبكات الذكية، وتعمل الهيئة على تنفيذ 3 مبادرات رئيسية هي ربط الطاقة الشمسية في المنازل والمباني، والتطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية، وإنشاء بنية تحتية لشحن المركبات الكهربائية «الشاحن الأخضر»، وشرعت الهيئة في تنفيذ مبادرة إنشاء البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية.
وأشار الطاير إلى أن السيارات الكهربائية والهجينة تستهلك كهرباء بمعدلات منخفضة، تنعكس إيجاباً على ملاك المركبات، فالسيارة الصغيرة والمتوسطة يتراوح استهلاكها بين سبعة و10 دراهم عند تعبئة بطاريتها بالكهرباء، بينما السيارة الكبيرة والطرز الرياضية لا تتجاوز 21 درهماً في التعبئة الكهربائية، وهي كلفة لا تقارن مع عشرات أو مئات الدراهم في تعبئة السيارات التقليدية بالوقود.
وذكر أن الهيئة تقوم بإنشاء 3 أنواع مختلفة لمحطات شحن السيارات الكهربائية بما يتوافق وآخر التقنيات المستخدمة في صناعة السيارات الكهربائية حول العالم، وهي محطات للشحن الكامل خلال نصف ساعة وستتواجد في محطات البترول، ومحطات للشحن المتوسط خلال 4 ساعات، ومحطات للشحن فترة من 6 إلى 8 ساعات.