تعتزم حكومة الإمارات نشر الطاقة المتجددة واستخدامها لتخفف الضغط المتزايد على مصادر الطاقة التقليدية، والإسهام في المحافظة على الموارد الطبيعية، حيث أشار الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه الى أن، النظام التابع لبلدية دبي بالقصيص، يعد الأول من نوعه في الشرق الاوسط في مجال الطاقة المعتمد من الامم المتحدة، وخطوة رائدة بتطبيق استراتيجية التنمية الخضراء التي أعلنها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وان المشروع بداية لخطة طيبة ومتميزة في مجال صناعة الطاقة الخضراء والنظيفة، حسبما نشرت صحيفة الخليج الإماراتية. جاء ذلك خلال افتتاحه، مشروع استخراج الغاز من مكب النفايات، التابع لبلدية دبي بالقصيص، بحضور المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، وأحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات والقائمين على المشروع، ومسؤولي البلدية. وأضاف وزير البيئة والمياه أن مكب نفايات القصيص يعتبر واحداً من أضخم المواقع المخصصة لجمع النفايات في دبي، إذ يستقبل نحو 5 آلاف طن من النفايات يومياً وتعد مكبات النفايات مصادر أساسية لانبعاث الغازات الدفيئة السلبية، إذ تطلق غازات سامة في الجو نتيجة تحلل المكونات العضوية في النفايات، ويشكل غاز الميثان نحو 55% من الغازات المنبعثة من مكبات النفايات، فيما يشكل غاز ثاني أكسيد الكربون نسبة ال 45% المتبقية، وكلاهما من الغازات الدفيئة التي تسهم إلى حد كبير في التدهور البيئي، إضافةً لانزعاج الناس من رائحة الغازات المنبعثة. وأضاف المهندس حسين لوتاه ان المشروع يسهم في آلية التنمية النظيفة، الذي يندرج ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي (UNFCCC)، في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة بما يعادل نحو 250 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون؛ ومن المتوقع أن ينتج النظام الجديد 20 ميغاواط من طاقة غاز مكبات النفايات بحلول عام 2020.