رغم أنها تحاول الخروج من مرحلة استيراد الغاز الذي بليت به منذ عام 2012، إلا أن مصر باتت تفرض نفسها كلاعب كبير للغاز ليس في الشرق الأوسط فحسب ولكن في منطقة البحر المتوسط، بحسب ما ذكرت صحيفة "ليز أيكو" الفرنسية. وبيّنت اليومية الاقتصادية، أنه على الرغم من فرحة إسرائيل بتوقيع اتفاق مع مصر، إلا أن هذا الاتفاق في الواقع يؤكد تحول القاهرة إلى مركز غازي في المنطقة.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه من أجل شرح هذا التعاقد أمام الرأي العام المصري، اختار الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يصفه بأن البلد "سجلت هدفا" بهذا الاتفاق الذي سيسمح بتصدير 64 مليار متر مكعب من الغاز من أجل تسييلها في المنشآت الموجودة في مصر.

وتابعت الصحيفة: أنه مع تفاخر إسرائيل بهذا الاتفاق، إلا أن هذا الغاز لن يستخدمه المصريون، فعلى العكس فقد اكتشفت مصر حقلا ضخم في 2015، والذي إلى جانب الغاز المستورد وفقا للاتفاق سيحول مصر "لقوة تصديرية عظمى للغاز".

تنقل الصحيفة عن تييري بروس، الباحث في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة: "بفضل هذه الكميات ووحدتي التسييل للغاز ووجود مشروع ذكي، فمصر تسير على طريق أن تصبح مركز كبير للغاز في المنطقة"، مضيفا:" الأشهر الثمانية المقبلة ستكون مصيرية لهذا القطاع، موضحا أن مصر خرجت فائزة أيضا من الاتفاق مع إسرائيل.