الحيوانات المفترسة

اعتاد المواطن، حميد عبدالله البقيش منذ أن كان عمره 17 عامًا،  البقاء بجانب الحيوانات المفترسة لساعات طويلة يوميًا، ليلاعبها ويمازحها، وأوضح إن “الفهد الصياد كان أول حيوان اقتناه، لينتقل إلى تربية الحيوانات المفترسة، منها الأسود والنمور والضباء، وغيرها، ليصبح مدربًا ومروّضًا وخبيرًا في التعامل مع هذه الحيوانات، ويحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، إذ يتابعه على موقع (إنستغرام) أكثر من 850 ألف متابع”.
 
وأضاف البقيش، الذي يملك 28 حيوانًا مفترسًا، منها الأسود والنمور والفهود والضباء والذئاب، أنه “تلقى دعمًا ماليًا كبيرًا من والده، الذي لم يكن معارضًا لتربيته هذه الحيوانات، بل شجعه على إنشاء حديقة حيوانات مفترسة خاصة به، مع توفير بيئة تلاءم هذه الحيوانات”.

وأوضح أن “طريقته في ترويض الحيوانات المفترسة مبنية على الثقة والحب، ولا يعتمد على طريقة تجويع الحيوان، الذي اعتبرها طريقة قاسية على الحيوان”، لافتًا إلى أن “تربية الحيوانات المفترسة تبدأ منذ صغرها، وتتطلب شجاعة وحكمة في التعامل معها”، مؤكّدًا أنه “لم يتعرّض لأي هجوم من حيواناته منذ تربيته لها منذ الصغر”، وأضاف أن “الأسود حيوانات منظمة وتحب الدلال والدعابة، ما يحتّم عليه قضاء أوقات تزيد على الساعة للعب معها يوميًا”.

وأكّد البقيش أن “دعم عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، ولي عهد الشارقة و الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي،  أسهم في استمراره في تربية الحيوانات”. للبقيش تجربة في التمثيل، بفضل صديقه الفنان الكويتي، محمد الصيرفي، الذي عرض عليه فكرة برنامج كوميدي هو “الكاميرا الخفية” باستخدام أسوده، وكانت الفكرة أن يقوم بتصوير الفنانين في أحد المنازل، بينما يمر أسد بجوار أحدهم، وبالفعل تم تنفيذ البرنامج، وعرض في رمضان قبل الماضي، باسم “الكينج وصل”، ولاقى نجاحًا كبيرًا، لافتًا إلى أنه “بصدد الاستعداد للجزء الثاني، ليعرض في رمضان المقبل”