حذرت منظمات حماية البيئة التابعة للأمم المتحدة من أن العديد من الأماكن التى اعتادت الطيور المهاجرة الاستراحة فيها صارت مهددة بصورة كبيرة أو أنها تختفى بصورة كلية. ويحتفل برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة باليوم العالمى لهجرة الطيور فى الحادى عشر والثانى عشر من الشهر الجارى. وأعلن مقر البرنامج بمدينة بون الألمانية أن أسباب تهديد هذه الأماكن ترجع إلى زيادة السكان على الأرض والنزوح إلى المدن واتساع رقعتها بالإضافة إلى تلوث البيئة. وأوضح المسئولون عن البرنامج أن الحيز الطبيعى لاستراحة الطيور أثناء رحلاتها الطويلة صار ممزقا بشدة، مشيرين إلى أن بعض أنواع الطيور صارت مهددة بالانقراض خلال عقد واحد من الزمن، وأن أنواعا أخرى تتراجع أعدادها بصورة واضحة. ووصف أحد خبراء الطيور الوضع القائم حاليا بقوله: "إن طيور الساحل المرهقة تأتى إلى البحر لتجد شاطئا من الخرسانة بعد أن كانت تأوى إليه فيما سبق لتجد الطمى الندى الذى تستطيع بناء أعشاشها فيه". يقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتنظيم اليوم العالمى للطيور المهاجرة ويؤكد على أهمية إنشاء شبكات بيئية لرعاية هذه الطيور، ويشارك فيه هذا العام 65 دولة.