يخشى مسؤولو الغابات في كينيا على الحياة البرية في المنطقة المحيطة ببركان خامد بعد أن ظلت النيران متأججة فيها يوم الاثنين لليوم الثالث على التوالي. وأدى الحريق بجبل لونجونوت -وهو احد اشهر مناطق الهجرات الجماعية في الوادي المتصدع العظيم بكينيا- الى فرار الاف الحيوانات الى القرى المجاورة. وقال بيتر موثوسي المسؤول بالحديقة الوطنية "لا تزال النيران مشتعلة داخل فوهة البركان ونخشى ان تكون بعض الحيوانات مثل السعدان والارانب قد نفقت حيث لا يوجد امامها طرق للهرب." وأدت اسابيع من الطقس الجاف والحار الى اتساع نطاق العديد من الحرائق. وهربت الحمر الوحشية والجواميس والظبيان والغزلان والزرافات من الحديقة الوطنية التي تحيط بجبل لونجونوت وعبرت طريقا مزدحما بحثا عن الامان. وقال نيلي بالميريس المسؤول بحديقة هيلز جيت الوطنية ان حريقا اخر اجتاح الحديقة وتمت السيطرة عليه ولكن بعدما دمر 30 فدانا من المراعي. وتم الابلاغ عن حرائق اخرى صغيرة قرب قمة جبل ايلجون وقمة جبل كينيا بغابة ماو وبحديقة ابرداريس الوطنية. وتعاني كينيا من جفاف ساهم في مجاعة تقول الحكومة انها تهدد ما يربو على عشرة ملايين شخص. وقال موثوسي ان الرياح القوية وانتشار الجفاف في الاراضي الزراعية زادا من صعوبة مكافحة الحرائق.