أبوظبي– صوت الإمارات
نجح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بتسجيل أرقام قياسية جديدة في العام الجاري، بالمقارنة مع السنوات السابقة في أعداد طيور الحبارى التي تمّ إكثارها في المراكز التابعة للصندوق في كل من أبوظبي والمملكة المغربية وكازخستان.
ويعمل الصندوق منذ تأسيسه على مواصلة برنامج إكثار طائر الحبارى، الذي انطلق العام 1996، حيث تتركز جهوده على إكثار الحبارى الآسيوية وحبارى شمال أفريقيا، علمًا بأنّ الحبارى الآسيوية تتكون من مجموعات مُهاجرة ومجموعات مقيمة، يتمّ التعامل مع كل منهما بصورة منفصلة.
ووفقًا لآخر الإحصائيات، فقد انتقل برنامج إكثار الحبارى من نجاح إلى نجاح خلال العام 2014، وذلك بإنتاج 25،588 طائر حبارى آسيوي بزيادة قدرها 23 بالمائة عن الموسم السابق، فيما شهدت نفس الفترة إنتاج 20،426 طائرًا من حبارى شمال أفريقيا، وهو ما يمثّل قمة جديدة لمستويات الإنتاج الخاصة بالبرنامج.وأكد مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، محمد صالح البيضاني: "نحن فخورون بتحقيق انجاز جديد في إنتاج طائر الحبارى هذا العام، ومواصلة نجاحات الصندوق في السنوات الماضية للحفاظ على هذا الإرث الثقافي الهام، وتحقيق رؤية وأهداف حكومة أبوظبي، والمساهمة في صون الحياة البرية والتراث الثقافي".وأضاف: "وتكشف هذه الأرقام والإنجازات الكبيرة عن الجهود التي يقوم بها كافة أفراد فريق عمل الصندوق في مختلف المراكز داخل وخارج الدولة في حماية طائر الحبارى على المستوى المحلي والعالمي، ونتطلع لمواصلة هذا البرنامج الناجح نحو مستقبل مستدام لطيور الحبارى، وتحقيق المزيد من الإنجازات بزيادة أعداد هذا الطائر في البرية وضمان استدامته للأجيال القادمة".
ويتولى الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى حاليًا، إدارة عدّة برامج في أربعة مراكز مُخصّصة للأبحاث وإكثار طائر الحبارى على امتداد نطاق انتشاره عالميًا تشمل، المركز الوطني لبحوث الطيور في منطقة سويحان في أبوظبي، ومركز الشيخ خليفه لإكثار الحبارى في سيح السلم بأبوظبي، ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في المملكة المغربية، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان.
ويركز برنامج الصندوق الدولي على التأكد من استدامة مجموعات الإكثار في الأسر وإنتاج فائض كبير من الحبارى للإطلاق في مختلف المناطق، وذلك من أجل إعادة توطين مجموعات الحبارى السابقة وزيادة أعداد طيور المجموعات البريّة الحالية على امتداد نطاق الانتشار العالمي للحبارى.