صورة ارشيفية

تشهد عاصمة البيرو (ليما) الليلة ختام فعاليات مؤتمر التغير المناخي العالمي الذي أقيم تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف الاتفاق على خطة لمساعدة جميع الدول ولاسيما الفقيرة منها على مواجهة التغير المناخي.

وبدأت نقاشات المؤتمر في دورته ال20 في مطلع الشهر الجاري بمشاركة مئات الحكومات والجهات المعنية بالبيئة سواء من القطاع الخاص أو المنظمات غير الربحية من جميع أنحاء العالم لوضع خطة لمكافحة آثار التغير المناخي وعرضها على قمة باريس المناخية العام المقبل حتى يوافق عليها قادة العالم.

وخصص يوم امس من المؤتمر لكلمات "تشجيعية" من مختلف انحاء العالم دعت اساسا لزيادة الوعي بتأثير انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون السلبي على كوكب الأرض وضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمكافحة التغير المناخي.

في هذا السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "علينا السعي وراء اتخاذ خطوات ابعد لمواجهة خطر التغير المناخي وخصوصا الدول النائية التي اصحبت تعاني أكثر بسبب الاعاصير والفيضانات والجفاف وغيرها من الكوارث الطبيعية التي تزداد عنفا عاما بعد عام".

وأضاف ان مؤتمر (ليما) "يجب ان يثمر ورقة عمل واقعية عملت عليها جميع الوفود والدول والجهات المشاركة لتكون أساسا للمناقشات في قمة باريس العام المقبل لأن الوقت بات يداهمنا ويجب ان نتحرك عاجلا وليس آجلا".

من جانبه حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جميع دول العالم على التوصل الى اتفاق حول التغير المناخي مشيرا الى اتفاق أمريكي - صيني الشهر الماضي يلزم الدولتين على اتخاذ تدابير تقلل الانبعاثات الكربونية في العقدين القادمين.

وأكد كيري ان على جميع الدول سواء الغنية أو النامية التعاون في وضع حلول للتصدي للمشكلة المناخية "التي قد تقود الى مأساة ان لم تتم مواجهتها سريعا".

وشهد مؤتمر (ليما) المناخي عشرات الندوات والجلسات النقاشية وورش العمل ناقش خلالها خبراء في البيئة والاحتباس الحراري ومسؤولون من حكومات دول العالم أساليب تقليل الانبعاثات الكربونية والتأقلم مع التغييرات المناخية ومساعدة الدول الفقيرة والنامية وتلك التي تواجه تبعات التغير المناخي اضافة الى وضع خطة عمل وحلول لمناقشتها في قمة باريس أواخر العام المقبل.