تأثر احتفال الأميركيين بعيد الشكر للعام الحالي بالعواصف الثلجية والبرودة الشديدة التي أصابت معظم الولايات الأميركية في هذا الوقت من العام لأول مرة منذ عام 2000. وقد كست الثلوج عددا من الولايات مما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية الداخلية التي كانت ستقل عشرات الملايين من الأمريكيين، ويعتبر عيد الشكر عيدا تقليديا وليس دينيا في الولايات المتحدة إذ يتجمع فيه شتات الأسر الأمريكية من مختلف أنحاء الولايات حول مائدة عشاء الخميس الأخير من شهر نوفمبر ويتناولون فيه الديك الرومي واللحوم الحمراء وأشكال مختلفة من الحلوى. ويعود الاحتفال بعيد الشكر إلى بدء هجرة الأوروبيين إلى القارة الأميركية وهي رحلة كانت شاقة لقى الكثيرون خلالها مصرعهم في البحر حتى وصلوا إلى السواحل الشرقية وبعد فترة قرر المهاجرون الذين تحولوا إلى مواطنين أميركيين بعدما استوطنوا العالم الجديد الاحتفال بالنعمة التي من بها الله عليهم في بلادهم الجديدة ووجهوا الدعوة إلى قبائل الهنود الحمر التي كانت تقطن البلاد في الأصل للاحتفال بما أسموه حينذاك "عيد الشكر" وتناولوا فيه الديك الرومي في مأدبة مهيبة استغرقت الليل كله.