أنقرة _صوت الأمارات
أدى نشر تركيا لبوارج حربية من أجل منع سفن من التنقيب في منطقة شرق البحر المتوسط إلى اشتعال توتر دولي مع سعي كل دولة إلى حماية مصالحها في المنطقة، التي تحولت إلى مركز عالمي كبير للغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الهائلة الأخيرة.
وكانت البحرية التركية قد أوقفت أثناء مناورات في البحر المتوسط في التاسع من فبراير السفينة "سايبم 12000" التابعة لشركة إيني الإيطالية وهي في طريقها للتنقيب عن الغاز قبالة قبرص.
ومددت أنقرة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع قبرص، هذا الأسبوع، تدريبات عسكرية في شرق المتوسط حتى العاشر من مارس المقبل.
وتعهدت تركيا بمنع القبارصة اليونانيين من التنقيب عن النفط والغاز حول الجزيرة المقسمة على أساس عرقي، وتقول إن بعض المناطق قبالة سواحل قبرص تقع ضمن ولايتها.
سفن حربية إيطالية
وفي المقابل، أرسلت إيطاليا قطعا بحرية لحماية سفينة التنقيب، كإجراء احترازي، حسبما أوردت صحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية. وأثارت التحركات التركية غضب دول الاتحاد الأوروبي التي أبدت تضامنها مع قبرص واليونان، ودعت أنقرة إلى إلى وقف الأنشطة المسببة للتوتر.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، إن قادة الاتحاد أكدوا "حق" قبرص في "التنقيب عن الموارد الطبيعية واستغلالها وفقا للوائح الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي".
كما هدد قادة الاتحاد بإلغاء اجتماع مزمع مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية هذه التحركات.
مصر تتحرك لحماية مصالحها
من جهة أخرى، أرسلت مصر قطعا حربية متطورة إلى المياه الاقتصادية المصرية الخالصة من أجل حماية سفن التنقيب في هذه المنطقة التي يتواجد فيها حقل ظهر المكتشف حديثا ويعد الأكبر في العالم.
ويأتي ذلك بعدما أعربت أنقرة عن رفضها اتفاق ترسيم الحدود البحرية الموقع بين قبرص ومصر.
وبفضل الثروات الهائلة في هذه المنطقة، تتنافس شركات الطاقة مثل إكسون موبيل الأميركية وإيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وبريتش بتروليوم البريطانية الهولندية على الفوز بامتيازات في المنطقة.
وينذر أي تهديد من تركيا لعمليات التنقيب باندلاع أزمة دولية حقيقية، خاصة مع دخول الشركات الأميركية إلى الملعب.