بغداد - وكالات
اعلنت وزارة الكهرباء العراقية، تحقيق اعلى نسبة من انتاج الطاقة الكهربائية منذ عدة سنوات، واكدت ان الطاقة الانتاجية للمنظومة الكهربائية وصلت إلى عشرة الاف ميغا واط، وفيما اشارت الى ان ساعات تجهيز المواطنين بالطاقة وصلت من 15 الى 24 ساعة يوميا، لفتت إلى فقدان 690 ميغا واط بسبب شحة الوقود وانخفاض ضغط الغاز. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في حديث الى (المدى برس)، إن "وزارة الكهرباء حققت اليوم اعلى انتاج من الطاقة الكهربائية وصل الى عشرة الاف ميغا واط"، مبينا أن "ساعات التجهيز في العاصمة بغداد وصلت إلى لـ15 ساعة يوميا، والى 24 ساعة في محافظتي ميسان وكركوك، فيما وصلت الى الـ20 ساعة في محافظة واسط و16 ساعة في محافظة ديالى". وأضاف المدرس أن "المنظومة الوطنية فقدت خلال الايام القليلة الماضية 690 ميغا واط"، عازيا السبب إلى "شحه الوقود وانخفاض ضغط الغاز". وأكد المدرس أن "وحدات توليدية بطاقة 750 ميغا واط ستدخل في عمل المنظومة الكهربائية بعد عشرة ايام، اضافة الى وحدات جديدة ستدخل العمل نهاية شهر حزيران الحالي، ومطلع شهر تموز المقبل"، مشيرا إلى أن "وضع المنظومة الكهربائية يتجه نحو الاستقرار في محافظة ذي قار ومحافظات الفرات الاوسط". وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، جدد الاثنين 3 حزيران 2013، تأكيده انتهاء ازمة الطاقة الكهربائية نهاية العام الحالي 2013، فيما أشار إلى ان وزارة الكهرباء ستدخل محطات جديدة للخدمة خلال الفترة المقبلة. وقد اعرب متظاهرو محافظة ذي قار، اليوم الخميس، عن استيائهم من تاخر تشكيل الحكومة المحلية والتصارع على المناصب وتجاهل معاناة المواطنين، وطالبوا بالإسراع بتشكيل الحكومة من اجل تلبية مطالب المتظاهرين، فيما جددوا اتهامهم لنائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بـ"العداء" لأهالي الناصرية"، دعا الصابئة المندائيين في اول مشاركة لهم في التظاهرة إلى تخفيف الأحمال الفائقة للطاقة الكهربائية بالمناطق الشعبية. وتشهد الناصرية، تظاهرات يشارك فيها المئات، منذ خمسة عشر يوما يقودها الشيخ عبد الزهرة شيال، وانطلق اليوم نحو 400 متظاهر من ساحة الحبوبي، وسط المدينة، وساروا باتجاه مبنى محافظة ذي قار ومن ثم الى مبنى مجلس المحافظة، مرددين شعارات مناهضة للحكومة وائتلاف دولة والقانون، الذي يتزعمه رئيسها نوري المالكي، فيما شارك العشرات من ابناء الصابئة المندائين في التظاهرة وهي المرة الاولى منذ انطلاقها. وأعلنت مديرية توزيع كهرباء ذي قار، الثلاثاء الـ11 من حزيران2013، عن "موافقة" وزارة الكهرباء على زيادة حصة المحافظة من (400) الى (500) ميغاواط، وأكدت أن ساعات التجهيز أصبحت 14 ساعة يوميا، داعية المتظاهرين الى "إيقاف المظاهرات والكف عن تهديد منتسبيها"، في حين اكد المتظاهرون الاستمرار بتظاهراتهم ونفوا قيامهم بتهديد منتسبي دوائر الكهرباء، متوعدين المسؤولين الجدد بـ "تظاهرة كبيرة أمام مجلس المحافظة يوم الخميس المقبل". وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي يتمتع بنفوذ كبير في ذي قار، قال في (السابع من حزيران 2013 الحالي)، في معرض رده على سؤال وجه إليه من قبل أحد اتباعه بشأن التظاهرات التي تشهدها مدينة الناصرية للمطالبة بالخدمات، وتلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "السياسيين ما يزالون دائبين على تكريس نفوذهم وتقوية سلطانهم والحفاظ على كراسيهم"، مطالبا إياهم بـ"الالتفاف حول الشعب"، وتابع "كفاكم بعدا عن الله جل جلاله وعن الشعب وهلموا لخدمة شعبكم"، محذرا "وإلا أذنوا بتظاهرات مباركة شعبية لا غربية ولا شرقية ولا حزبية ولا طائفية كالتي في الناصرية الفيحاء والاعتصامات المستمرة فيها للمطالبة بالكهرباء الطاقة المفقودة بأي ذنب لا نعلم". وكان معتصمو ذي قار، أعلنوا في (السادس من حزيران 2013 الحالي)، أنهم سيتوجهون للتظاهر أمام مديرية توزيع كهرباء المحافظة للمطالبة بتحسين إمدادات الطاقة والخدمات، وفي حين أكدوا سعيهم لتوسيع نطاق احتجاجاتهم لتشمل مختلف الوحدات الإدارية، بينوا أنهم يهدفون لإيصال رسالة لوزارة الكهرباء بشأن قدرتهم على "استرداد حقوقهم سلمياً أو بالقوة إذا أصرت على تجاهل مطالبهم المشروعة". وكان المئات من أهالي مدينة الناصرية، تظاهروا في ساعة متقدمة من ليل الاثنين الماضي، (الثالث من حزيران 2013 الحالي)، احتجاجا على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وهددوا بمنع موظفي دائرة الكهرباء من الوصول إلى مقر عملهم في حال عدم توفير الطاقة، فيما اتهموا الحكومة بـ"الكذب وهدر المال العام" بمشاريع وهمية. وانطلق نحو 700 متظاهر من حسينية الحاج عبد الزهرة شيال في منطقة المنصورية باتجاه جسر النصر، وسط مدينة الناصرية، مرددين شعارات منددة بسياسة الحكومتين المحلية والمركزية واتهموهن بالكذب ونهب المال العام والضحك على ذقون المواطنين، كما اعتصم العشرات من الشباب الناشطين في محافظة ذي قار، في (الأول من حزيران الحالي)، في ساحة الحبوبي، للمطالبة بتوفير الكهرباء وتحسين الخدمات وإطلاق سراح أحد زملائهم الذي اعتقل على إثر تقديم طلب بالموافقة على الاعتصام. وشهدت محافظة ذي قار على مدى السنوات الماضية تظاهرات عديدة احتجاجاً على تردي واقعها الكهربائي، لاسيما خلال الصيف، مما أدى إلى إعلان حظر للتجوال وتدخل قوات الجيش ومكافحة الشغب لتفريقها بالقوة كونها، بحسب الشرطة، "غير مرخصة"، وهو ما أدى إلى حصول صدامات مع المتظاهرين ووقوع قتيل واحد وحوالي 10 إصابات، من جانب المتظاهرين بحسب شهود عيان، وست إصابات بجانب الشرطة، في حين تم اعتقال العشرات بتهمة "إثارة الشغب"، جرى إطلاق سراحهم باليوم التالي بكفالة. وكانت مدينة الناصرية شهدت في،(الـ14 من أيار 2013)، طواف المواطن عبد الزهرة شيال، الذي يعرف بأنه واحد من قادة حركات التظاهر السلمية في السنوات السابقة "المحتجة على سوء الخدمات في المحافظة"، شوارع الناصرية حاملاً مكبرة صوت مردداً شعارات "تندد بالفساد وفشل الحكومتين المركزية والمحلية في حل مشكلة الكهرباء للسنة العاشرة على التوالي"، وكشف مجلس محافظة ذي قار، في (الـ13 من أيار 2013)، عن "فشل" كل جهوده في حل أزمة الكهرباء في المحافظة، بعد "إخفاق" دوائر وزارة الكهرباء في انجاز مشاريع تحل الأزمة. وكانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت في نيسان 2013، أن العام الحالي سيشهد انتهاء أزمة الطاقة، وأن الصيف المقبل سيكون أفضل من سابقه على صعيد تجهيز التيار الكهربائي. وتعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في الأول من كانون الثاني 2013، أنه سيضمن توفير الكهرباء هذا العام 2013 "على مدار الساعة"، مؤكدا أن العراق لا يزال يحتاج إلى "توسيع تعاقداته" مع الشركات العالمية من أجل توفير الطاقة الكهربائية، وفي حين أشاد بعمل الشركات الكورية في العراق، أكد أن الدراسات الاقتصادية العالمية وضعت العراق "ضمن الدول العشر الأوائل من حيث النمو". واعلنت وزارة الكهرباء، في (20 تشرين الأول 2012)، أن المدة المقبلة ستشهد افتتاح أربع محطات كهربائية في مناطق متفرقة من البلاد، مبينة أن ذلك سيؤدي إلى الوصول للاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الطاقة المستوردة، فيما أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن هذه المحطات ستوفر طاقة كافية للمواطنين وللمنشآت الحيوية. وسبق أن أكدت وزارة الكهرباء، مطلع شباط 2012، أن أزمة الكهرباء ستحل بشكل كبير خلال العامين المقبلين، لافتة إلى إنجاز الربط النهائي لخط (قائم ـ تيم 400 كي في) الذي تم بموجبه ربط منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بمنظومة الكهرباء السورية، تمهيداً لاستيراد الطاقة عبر الربط الثماني. وكان وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان الجميلي اعلن الأربعاء، (8 ايار 2013)، ان العراق "سيكتفي نهاية عام 2014 من استيراد الكهرباء"، وأوضح ان مشروع محطة المنصورية الغازية من "المشاريع الوزارية الكبرى"، مشيرا الى ان المحطة ستعمل بطاقة إنتاجية تبلغ "(730) ميكا واط وبكلفة (540) مليون دولار"، فيما أبدى محافظ ديالى عمر الحميري "تفاؤله" لقرب موقع المحطة من حقل المنصورية الغازي، داعيا وزارة النفط إلى "التعاون من اجل إنجاح المشروع الكبير". ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.