واشنطن ـ صوت الإمارات
انخفض ناتج جميع محطات توليد الكهرباء فى نيجيريا ليصل إلى 841ر2 ميغاوات وذلك فى نفس اليوم الذى أعلن فيه الرئيس محمد بخاري تعهده بتوليد 10 آلاف ميغاوات من الطاقة بحلول عام 2019.
وأشارت بيانات إدارة نظم العمليات بالشركة النيجيرية لتوزيع الكهرباء، إلى أن الوضع فى قطاع الطاقة قد تدهور للأسوأ، حيث انخفض إنتاج توليد الكهرباء مرة أخرى إلى 841ر2 ميغاوات.
وأثار إعلان الرئيس الكثير من الشكوك من مختلف الجهات المعنية، التى أعربت عن اعتقادها بأن تحقيق ماتعهد به الرئيس بخارى، يعد مهمة مستحيلة نظرا للحالة الراهنة لقطاع الطاقة النيجيري، الذي يتسم بأنه نظام ضعيف وعتيق.
وقال المحللون إن إنتاج 10 آلاف ميغاوات لتوليد الكهرباء، لم يكن هدفا جديدا حيث أن الرئيس السابق أولوسيغون أوباسانغو قد حاول ترويج نفس الهدف للقدرة الإنتاجية للطاقة بحلول عام 2010، والذي لم يتحقق حتى الآن.
وعلى وجه التحديد، قال المحللون والجهات المعنية إن عام 2019 هو تاريخ انتهاء فترة الإدارة الحالية، وبالتالي لن يتم إلقاء اللوم أو المسؤولية على الرئيس في حال عدم تحقيق هدف إنتاج 10 آلاف ميغاوات.
وأضاف المحللون أنه من أجل تحقيق هذا الهدف المحدد بحلول عام 2019، يجب توليد 333ر3 ميغاوات على الأقل كل سنة،على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وأوضح المحللون أن التحديات أمام تحقيق هذا الهدف، تتمثل فى وجود شبكة نقل ضعيفة،لا يمكنها نقل هذه الكمية من الطاقة، علما بأن شبكة نقل الكهرباء الجديدة التى كثر الحديث عنها لم يتم بناؤها.
يذكر أن نظام نقل الطاقة في نيجيريا يتألف من 330 كيلوفولت و132 دائرة كيلوفولت ومحطات فرعية، وقد وصلت أعلى قدرة يومية لنقل الطاقة بالبلاد إلى رقم قياسي 5 آلاف و74 ميغاوات فى الساعة وذلك لمرة واحدة، عندما وصل إنتاج توليد الطاقة فى البلاد إلى 372ر109 ميغاوات والتي تحققت فى شباط 2016.
ويرى المحللون أيضا، أنه باستثناء القدرات المتاحة الجديدة، فإن جميع محطات توليد الكهرباء فى نيجيريا لايمكنها توليد 10 آلاف ميغاوات، وفى نفس الوقت فإن شركات توزيع الكهرباء ال11 القائمة، لايمكنها استيعاب توزيع 10 آلاف ميغاوات بسبب الأدوات والمعدات الضعيفة.
وعلى الرغم من أن إدارة نظم العمليات لم تعط أي أسباب لهذا الانخفاض الحاد فى إنتاج الطاقة، إلا أنها أشارت إلى أن شركات توزيع الكهرباء ال11 قامت بتوزيع ألف و6ر580 ميغاوات.. ووفقا لذلك، يرى المحللون أنه باستثناء حدوث معجزة، فإن تحقيق هدف إنتاج 10 آلاف ميغاوات يبقى سرابا.