هيئة كهرباء ومياه دبي

أفاد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، بأن "40% توفير محتمل تحقيقه في استهلاك التيار الكهربائي في الإمارة، بالتعاون مع جهات مختلفة تتضمن منشآت تجارية وصناعية ومدارس، خصوصاً المؤسسات التي استجابت لمبادرات ترشيد الاستهلاك، عن طريق تأهيل المباني والأجهزة الكهربائية لديها".
وأوضح الطاير أن "الهيئة تنفذ حملات توعية مستمرة في هذا الإطار، سواء على مستوى إعادة تأهيل المباني القديمة في الإمارة، أو المواصفات الموفرة للطاقة في البنايات الجديدة، فضلاً عن تعريف المستهلكين بضرورة إعادة جدولة أوقات تشغيل الأجهزة الكهربائية ذات الاستهلاك الكثيف للكهرباء، خصوصاً في ساعات الذروة".
وعن جدولة مواعيد الأجهزة، قال الطاير: "ينبغي تجنب تشغيل كل الأجهزة في وقت واحد، لاسيما في ساعات الذروة (فترة الظهيرة)، لأن ذلك يزيد من الأحمال على الشبكة الداخلية للمنازل، فضلاً عن أنه يضغط على شبكة تزويد الكهرباء الرئيسة للهيئة".
وأوضح أن "المستهلك نفسه ينبغي أن يدرك أن (ديوا) لم توقع أي زيادة على أسعار استهلاك الكهرباء، أو خدمات التوصيل، بل على العكس اختصرنا خطوات توصيل التيار الكهربائي إلى خطوتين بدلاً من أربع خطوات كما كان في الماضي، لكننا في الوقت نفسه نجري مزيداً من الجهود للتوعية والتثقيف الاستهلاكي".
وتابع: "نخاطب الشرائح كافة، السكني والتجاري والصناعي، وننفذ برامج فحص فني باستمرار، ونقدم إرشادات تساعد المستهلكين على تغيير أنماط الاستهلاك من دون إجراء تغييرات جوهرية في مواصفات الأجهزة الكهربائية، أبرزها شرح أهمية الالتزام بتثبيت درجة حرارة أجهزة التكييف عند 24 درجة".
ونوّه الطاير باستجابة مؤسسات ومنشآت لحملات التوعية والتثقيف، خصوصاً المؤسسات التعليمية والتجارية والصناعية، كما ننفذ في سياق موازٍ حملات إعلامية بهدف توعية الجمهور وتعزيز ثقافة الترشيد، بأكثر من لغة، لاسيما أن الإمارة يقطنها نحو 200 جنسية".
وزاد أن "الهيئة أطلقت برامج عدة تتعلق بترشيد الاستهلاك، منها مكافأة المستهلكين المتجاوبين مع حملات الترشيد، ويشاركون في مسابقات تجرى في هذا الشأن، أو الذين يبادرون بترشيد الاستهلاك للاستفادة من نظام تعرفة الشرائح الذي تتبناه الهيئة، وهو نظام يوفر للمستهلك فرصة تحقيق وفر مالي عند ترشيد استهلاكه من المياه والكهرباء".
وأشار إلى أن "جائزة (المستهلك المثالي) التي أطلقتها الهيئة من أجل زيادة وعي فئات المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، شهدت إقبالاً لافتاً من سكان الإمارة العام الماضي، ونجح المشاركون في الجائزة الذين زاد عددهم على 6000 مستهلك في توفير ثلاثة ملايين كيلوواط/‏‏ساعة من الكهرباء، و29 مليون غالون من المياه، بقيمة إجمالية تصل إلى 2.5 مليون درهم، ما خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة وصلت إلى نحو 2000 طن".
وعلى صعيد الدوائر والجهات الحكومية، لفت الطاير إلى "ما أطلقته الهيئة تحت اسم (جائزة الإمارات للطاقة) عام 2007، وتم تطويرها في عام 2012، وهي جائزة تحظى برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتستهدف تلك الفئة، وتمنح لأفضل الجهات الحكومية التي تحقق إنجازات بارزة في مجال ترشيد استهلاك الماء والكهرباء".
وكانت هيئة كهرباء ومياه دبي أطلقت، أول من أمس، حملتها السنوية "تجنب استخدام الأجهزة الكهربائية خلال ساعات الذروة"، التي تستهدف الفترة من الساعة 12 إلى 5 مساءً، وتركز على تشجيع الأفراد على الحد من تشغيل الأجهزة الكهربائية، خصوصاً التي ترتفع معدلات استهلاكها للطاقة على غرار الأفران الكهربائية، والغسالات، والثلاجات، وسخانات المياه، والمجففات، وأجهزة كي الملابس، وغيرها".
وذكرت الهيئة في بيان صحافي، الثلاثاء، أنه "على سبيل المثال، تستهلك أجهزة تكييف الهواء ما يعادل 60% من إجمالي الحمل الكهربائي، ويحقق التقليل من استخدام أو رفع درجة حرارة أجهزة التكييف ــ ولو بنسب قليلة ــ فائدة للمتعاملين من خلال خفض قيمة فواتيرهم الكهربائية، كما يسهم في رفع كفاءة النظام الكهربائي بشكل عام".
وأضافت أنها "تعمل على تنفيذ استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة الهادفة إلى خفض الطلب عليها بنحو 30% بحلول عام 2030، إضافة إلى استراتيجية دبي لخفض الانبعاثات الكربونية، التي تهدف إلى تقليل انبعاثات غاز الكربون إلى 16% بحلول عام 2020