أبوظبي - وام
أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة..أن نمو قطاع استغلال الطاقة الشمسية في دولة الإمارات جاء استجابة لاستراتيجيات الدولة في هذا المجال.
واستعرض- خلال محاضرة له في كلية الدفاع الوطني اليوم بعنوان " مستقبل الطاقة وأمن الموارد في دولة الإمارات العربية المتحدة " - أهم مشاريع الطاقة الشمسية في الدولة.
وأشار وزير الطاقة إلى استخدام الدولة للطاقة الشمسية والنووية إلى جانب الغاز الطبيعي والبترول
وسرد مسيرة الدولة في الاستثمار في مجال الغاز والتي بدأت منذ عام 1995 عندما كان الغاز حينئذ يحرق ولا يتم استثماره فأمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" باستغلال الغاز حينذاك وبالفعل تدرجت الدولة في استغلاله حتى وصلت اليوم إلى استغلال / 95 / في المائة منه.
وشدد الوزير على ضرورة تعزيز سياسة الابتكار في مجال الطاقة البديلة وضرورة إيجاد مركز لرعاية الابتكار في هذا المجال .
وتناول مسيرة الدولة منذ عام 1939 في مجال انتاج الطاقة وفي مجال الطاقة التكريرية للبترول ونسبة مساهمة الدولة في الانتاج العالمي من النفط والغاز .
واستعرض الوزير أسعار النفط وأثر هبوط سعر البترول والغاز عالميا على الدولة .. منوها بسياسة الدولة في قيادة سياسة التوازن في مجال أسعار النفط على مستوى العالم .
وتحدث وزير الطاقة في محاضرته عن البيئة والتلوث وأهمية استخدام الفحم النظيف في مجال إنتاج الطاقة والقيمة البيئية لهذا المنتج وتناول كذلك الحوادث الطبيعية وتأثيرها على سياسات الطاقة في العالم وموضوع النفط الصخري والاستثمار فيه وأثر هبوط سعر البترول في ظل ارتفاع تكلفة إنتاج النفط الصخري على الاستثمار في هذا المجال .
وفي مجال الطاقة الكهربائية والمياه قال معالي الوزير أن " الهدر عدو التنمية " .. موضحا أن استهلاك الماء في الدولة بحاجة إلى تعزيز لسياسات الترشيد إذ أن معدل الزيادة السنوية في مجال استخدام الماء يزيد ستة في المائة سنويا والنسبة ذاتها أيضا في مجال الكهرباء .. مشيرا إلى أن المجالين مدعومان والدعم يكلف الدولة سنويا حوالي / 35 / مليار درهم أي أن توفير/ 10 / في المائة في مجال الكهرباء والماء من شأنه أن يوفر على الدولة / 3.5 / مليار درهم سنويا.
واستعرض معاليه نسبة الاستهلاك في المجال الصناعي والتجاري والسكني ..
مشيرا إلى أن معدل استخدام الفرد يبلغ حوالي ثلاثة أضعاف معدل استخدام الفرد في الدول الأخرى .
وأشار معالي وزير الطاقة إلى أهم المبادرات الخاصة بترشيد الماء والطاقة في الدولة في البيوت والمدارس والمساجد .. موضحا أنه قد تم تخصيص مجموعة من الجوائز التي يتم منحها للمستهلك الأكثر ترشيدا للطاقة والماء للعاملين في المساجد والمدارس وكذلك وربات البيوت .
واستعرض معاليه أمثلة عملية على مبادرات ترشيد الطاقة والماء في مختلف إمارات الدولة .. مؤكدا أن الترشيد يحتاج إلى التغيير في ثقافة المجتمع ونشر الوعي في هذا المجال .
وفي نهاية المحاضرة فتح معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة مع الدارسين النقاش في مختلف الجوانب في موضوع المحاضرة وقام الدارسون بطرح عدد من الأسئلة التي تناولت محاور مختلفة من محاور المحاضرة وقدم معاليه إجابات وتعقيبات عنها بشكل واف ومفصل .