دبي – صوت الإمارات
أكدت شركة بترول الإمارات الوطنية "إينوك" ان المنهج الذي الشركة يمثل رافدا حقيقيا وفعالا لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة والرامية إلى خفض الطلب على الموارد بنسبة 30 % بحلول العام 2030 بالتزامن مع تنويع المصادر ..مشيرا الى حرص الشركة من هذا المنطلق على اعتماد سياسة محددة وكتيب فني خاص لإدارة الطاقة والموارد وفق أعلى معايير الكفاءة وبناء على أسس علمية دقيقة منذ عام 2008 أي قبل إطلاق معيار / الآيزو 50001 / .
وأكد سيف الفلاسي الرئيس التنفيذي لمجموعة " إينوك " رئيس مجلس إدارة اللجنة التوجيهية لإدارة الطاقة والموارد - خلال ندوة نظمتها الشركة اليوم حول ممارسات الاستدامة وكفاءة استخدام الطاقة وإدارة الموارد لتبادل المعرفة والخبرات المتخصصة بهذا المجال مع عدد من أبرز الهيئات الحكومية في دبي - على ضرورة تكامل استراتيجية كفاءة الطاقة وإدارة الموارد لتكون عنصرا محوريا في عمليات المجموعة لا سيما في ضوء الاهتمام المتنامي بقضايا الاستدامة والانبعاثات الكربونية الضارة.
وتطرقت فعاليات الندوة - التي عقدت بفندق البستان روتانا في دبي بحضور ممثلين من عدة هيئات حكومية في الدولة إضافة إلى المسؤولين في " إينوك " - إلى نتائج تقرير / الطاقة والكفاءة / الأول لإينوك والذي تناول مختلف المبادرات التي تضطلع بها الشركة لتشجيع أفضل الممارسات في مجال رفع كفاءة استخدام الطاقة وإدارة الموارد انطلاقا من رؤى وتوجيهات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز الاستهلاك المسؤول لموارد الطاقة.
وقدمت الشركة لنحو 50 من الموظفين و30 من الشركاء والمعنيين صورة موسعة عن السبل المبتكرة التي تعتمدها لتحقيق استدامة وكفاءة الطاقة من خلال المبادرات الطموحة التي أطلقتها والجهود الحثيثة التي بذلتها على مدى السنوات السبع الماضية .
وأكد سيف الفلاسي ان تركيز الشركة كان موجها منذ عام 2008 أي قبل إطلاق معيار / الآيزو 50001 / على رفع مستويات كفاءة استهلاك الطاقة ..
مشيرا إلى أن الشركة أطلقت مبادرات سباقة لخفض البصمة الكربونية لعملياتها فضلا عن تعزيز الابتكار في منتجاتها وأعمالها وهو ما تجسد في إطلاق محطة الخدمة الخضراء الأولى من نوعها في الشرق الأوسط واستخدام الغاز الطبيعي المضغوط الذي يعد أكثر استدامة من الناحية البيئية ليكون مصدرا بديلا لتزويد السيارات بالوقود وبهذا تصبح سياسة الكفاءة وإدارة الموارد جزءا محوريا من استراتيجية المجموعة .
وقال ان الأثر المالي لجهود / إينوك / كان محفزا وسريعا إذ ساهمت استثمارات بمبلغ قدره 600 ألف درهم بتوفير نحو ثلاثة أضعاف هذا المبلغ .. وأوضح أنه فيما يخص خطط الأعمال يتوقع أن يبلغ حجم الادخار السنوي 6.9 مليون دولار أمريكي أي سيتم استراداد المبلغ المدفوع خلال مدة لا تتجاوز العامين .
وأشار الفلاسي إلى مدى أهمية التخطيط للشركات من أجل تأسيس خطط عمل ذكية في مجال كفاءة الطاقة إلى منهج / بطاقة الأداء المتوازن/ الذي تعتمده / إينوك / من أجل نشر توجهاتها الاستراتيجية وتحقيق التوقعات وقياس النجاحات مما مكنها من تحقيق أعلى مستويات إدارة الموارد والطاقة.
وأضاف ان الخطة الخمسية لمشاريع كفاءة الطاقة وإدارة الموارد تمثل منطلقا لاستثمارات مكثفة تحدد مستويات التوفير المتوقعة وفترة السداد المرتقبة .. مشيرا إلى انه ولتحقيق هذه الأهداف تعمل وحدات أعمال / إينوك/ على تحديد السبل المثلى لاستخدام الطاقة والموارد ضمن كل مستويات عمليات الشركة إضافة إلى قياس ومراقبة وتحليل معدلات الاستخدام ووضع معايير لها في جميع العمليات التشغليلة لتحديد إمكانات التوفير ومجالات تحسين كفاءة العمل بالتزامن مع مراقبة مؤشر أداء الطاقة للشركة ..وأوضح أن هذا التوفير شمل عدة عناصر مثل كيفية إدارة حلول توفير الكهرباء والوقود بالإضافة إلى معالجة مياه الصرف الصحي وفرز النفايات وإعادة التدوير وإعتماد حلول الإنارة ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة.
من جانبه قال الدكتور المهندس وضاح غانم المدير التنفيذي لإدارة البيئة والصحة والسلامة والأمن والجودة والشؤون المؤسسية في مجموعة / إينوك / ورئيس مجلس إدارة اللجنة الفنية لإدارة الطاقة والموارد أن / إينوك / تتبوأ موقعا رياديا في مجال تطبيق أفضل الممارسات العالمية لكفاءة الطاقة وإدارة الموارد ضمن كل عملياتها كما قامت بوضع مؤشرات الأداء الرئيسية لتحقيق أهدافها في هذا المجال .. مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي كشهادة على عمق التزام / اينوك / بموقعها كشركة وطنية مسؤولة تمضي قدما في توسيع نطاق حضورها الجغرافي .
وقد مثلت هذه الندوة منصة مثالية لتكريم جهود وحدات الأعمال والأفراد في / إينوك / ممن ساهموا في نجاح جهود إدارة الطاقة والموارد وتم توزيع الجوائز في فئات متعددة شملت أكثر الجهود والمبادرات ابتكارا في الحفاظ على الطاقة والموارد وجائزة أفضل خطة لإدارة الموارد والطاقة للعام وأفضل فريق في المحافضة على الطاقة والموارد للعام وغيرها.