وقعت دولة الإمارات عقد استضافة أبو ظبي لمؤتمر الطاقة العالمي في أيلول/سبتمبر من العام 2019، وذلك على هامش الاجتماع التنفيذي لمجلس الطاقة العالمي لعام 2015 الذي عقد في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بحضور مسؤولين من مجلس الطاقة العالمي.
وأكد وكيل وزارة "الطاقة" ونائب رئيس اللجنة الوطنية لدولة الإمارات في مجلس الطاقة العالمي الدكتور مطر حامد النيادي خلال حفل التوقيع، على أهمية استضافة الإمارات لمؤتمر الطاقة العالمي، حيث ستكون الإمارات أول دولة من الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" تستضيف هذا الحدث البارز على الصعيد العالمي.

وذكر النيادي "أن استضافة المؤتمر العالمي للطاقة يعد حدثا بارزا يبرز دولة الإمارات كمركزٍ عالميٍ لمستقبل الطاقة، ونحن ندرك حجم المسؤولية المتمثِّلة في استضافة مثل هذا الحدث البارز وبدأنا بالفعل في التخطيط والإعداد لهذا الحدث، ومن المتوقع أن يكون مؤتمر الطاقة العالمي لعام2019 في أبوظبي أهم مؤتمرات مجلس الطاقة العالمي وأكثرها تأثيرا في تاريخه الممتد على مدى 90 عاماً".

وأكد الأمين العام لمجلس الطاقة العالمي كريستوف فري على أهمية استضافة دولة الامارات لمؤتمر الطاقة العالمي.

وأوضحت رئيس مجلس الطاقة العالمي ماري خوزيه نادو أن ما يستحق الإشادة لتلك الجهود التي فعلتها الجهات المعنية بالطاقة في الإمارات وعلى رأسها وزارة "الطاقة" من أجل الموازنة بين أمن الطاقة وحماية الموارد البيئية وزيادة استثمارات الطاقة وخصوصًا تلك الخطوة التي اتخذت لتحرير أسعار الوقود، والتي كانت خطوة حاسمة من أجل استدامة استخدام الطاقة وإتاحة المجال لنمو الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأعربت أمين اللجنة الوطنية لدولة الامارات في مجلس الطاقة العالمي المهندسة فاطمة الفورة الشامسي عن سعادتها باستضافة هذا الحدث الهام الذي سيكون مميزًا ومختلفًا عن النسخ الماضية، مشيرًة أن دولة الامارات العربية المتحدة لها تجارب وخبرات واسعة في تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات العالمية.

يشار إلى أن مؤتمر الطاقة العالمي الذي انطلق عام 1924 يعتبر أكبر حدث عالمي للطاقة والأكثر تأثيرًا على مستوى العالم إذ يغطي الجوانب المتعلقة بجدول أعمال الطاقة كافة، ويُعقد الحدث كل ثلاثة أعوام، حيث يُعَد منتدىً فريدا للوزراء والرؤساء التنفيذيين وخبراء صناعة الطاقة من أجل تحليل أوضاع الطاقة العالمية وشؤونها.

وفازت الإمارات باستضافة مؤتمر الطاقة العالمي لعام 2019 بعد حملة مكثفة استمرت على مدار أربعة أشهر سعت الدولة من خلالها للحصول على مصادقة 93 من الدول الأعضاء في مجلس الطاقة العالمي، حيث فاز ترشيح أبو ظبي في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي في مدينة "قرطاجنة دي إندياس" في كولومبيا متفوقًا بذلك على مدن أخرى منافسة هي "ريو دي جانيرو" و "سانت بطرسبرج".

واقتنعت غالبية الدول الأعضاء بالعرض المتميز المقدم من وفد الدولة للاستضافة والذي تركز على القيادة الثاقبة في مجال الطاقة بالإضافة إلى استضافة أبو ظبي مقرات وفعاليات مهمة، بالإضافة إلى البنى التحتية المتطورة التي تتمتع بها الدولة إلى جانب المراكز المتقدمة في تقارير التنافسية العالمية.