سياسات الطاقة في ألمانيا


قال المدير العام لسياسات الطاقة في ألمانيا ثورستين هيردان، أن بلاده سوف تستغل رئاستها لمجموعة العشرين من أجل حثّ قادة الدول لتبنّي سعر عالمي للكربون. وأكد هيردان، في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية، أنه لا يمكن ضبط انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون ما لم نجعل الملوثين يدفعون، مشيراً إلى أن استمرار انخفاض أسعار الطاقة الناتجة عن المصادر المتجددة ستقابله ردة فعل في السوق تتجلى في خفض أسعار الفحم.

وكان عدد من مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصرّوا على تثبيت سعر الكربون على الصفر بهدف تعزيز مكاسب الوقود الأحفوري، إلا أنه من المتوقع أن تحاول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إقناع ترامب بالتوجه العالمي للتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.

الكونغرس الأميركي سبق له أن رفض بشدّة فرض ضريبة على الكربون اقترحتها مجموعة من قدامى الحزب الجمهوري بقيادة وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، الذي ترأس "مجلس قيادة المناخ" وعرض إلغاء معظم سياسات أوباما المناخية في مقابل فرض ضريبة على الكربون تبدأ بأربعين دولاراً على الطن الواحد.

هيردان كشف أن الحكومة الألمانية أعدت بحثاً يثبت أن قطاع الأعمال يبدي دعماً كبيراً للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وسيتم عرض هذا البحث خلال قمة العشرين التي ستنعقد في هامبورغ في تموز (يوليو) المقبل حيث سيكون التغير المناخي والتنمية المستدامة على قائمة نقاشات القمة.

تُعتبر قمة العشرين منتدى مركزياً حول القضايا الاقتصادية والتعاون الدولي، وتحظى دولها الأعضاء بثلاثة أرباع التجارة العالمية، وهي تضم نحو ثلثي سكان العالم.

وسوف تعيد أجندة القمة القادمة التأكيد على الالتزامات التي تبنتها الدول العشرون خلال مؤتمر باريس المناخي نهاية 2015، بما فيها الحفاظ على الاحترار العالمي دون عتبة الدرجتين المئويتين زيادة عن حرارة الأرض قبل النهضة الصناعية، وكذلك متابعة تنفيذ الأهداف العالمية التي وضعتها الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة.