سول ـ صوت الإمارات
حذر مسئول بارز بمنظمة الصليب الأحمر الدولية في كوريا الشمالية من أن أكثر من 70 ألف شخص ممن نزحوا بسبب الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد منذ ما يقرب من شهر في حاجة ماسة للإمدادات والمأوى قبل حلول فصل الشتاء.
وقال كريس ستينز - الذي يرأس وفد الصليب الأحمر في كوريا الشمالية، حسبما ذكرت شبكة (أيه بي سي) الأمريكية اليوم /الأربعاء/ - "إن الكارثة كانت رهيبة جدا للمتضررين، وكان لها تأثير فورى على نحو 600 ألف شخص".
وأضاف ستينز أن الفيضانات ألحقت أضرارا جسيمة في الطرق والسكك الحديدية، ما ادى إلى تأخير وصول الإمدادات إلى المناطق المتضررة، وانه بالرغم من تحسن وتيرة تدفق الإمدادات إلا أنه مازال يتعين القيام بالمزيد من الجهد على وجه السرعة.
ومضى يقول أنه بحلول نهاية الشهر المقبل، ستسجل درجة الحرارة دون الصفر خلال الليل، وخلال شهرين ستسجل 10 تحت الصفر، و20 تحت الصفر أو أكثر، لذلك فان الوضع بات أكثر خطورة.
وحذر ستينز من أن هذه الكارثة الطبيعية قد تتحول إلى كارثة صحية إذا لم يتم توفير المأوى والمستلزمات الضرورية لأولئك الذين في حاجة ماسة لها وبسرعة.
وأشار ستينز إلى أن حكومة كوريا الشمالية حشدت موارد هائلة للتعاطي مع الأزمة، إلا أن الوضع بالغ التعقيد بسبب ضيق الطرق بجانب أن العديد من المناطق النائية معزولة.
يشار إلى أن الفيضانات العارمة التي اجتاحت مناطق شمال شرق كوريا الشمالية أسفرت عن مقتل 138 شخصا، فيما تسببت الأمطار الغزيرة والرياح القوية المصاحبة لها في تدمير آلاف المبانى والمنازل والأراضى الزراعية.