دبي - وام
أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه مضي دولة الإمارات نحو أهداف التنمية المستدامة مستلهمة في ذلك عناصر " رؤية الإمارات 2021 " والأجندة الوطنية والخطة الاستراتيجية لحكومتنا الرشيدة .
وأضاف معاليه في بيان صحفي بمناسبة الاحتفال العالمي بـ " يوم الأرض" الذي يصادف / 22 / من شهر إبريل من كل عام .. أن الدولة قطعت شوطا مهما في هذا المجال من خلال تبينها وتطبيقها لمجموعة من الاستراتيجيات والمبادرات المبتكرة كالاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة والعمارة الخضراء والنقل المستدام والإدارة المتكاملة للموارد المائية والبيئة البحرية والنفايات.. وغيرها.
وأوضح أن الاستجابة للتحديات المتزايدة التي يواجهها عالمنا اليوم وفي مقدمتها تغير المناخ تستدعي مواصلة البحث عن أدوات ووسائل مبتكرة وإلى تضافر الجهود الدولية لتوظيفها من أجل تحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن تبني دولة الإمارات لنهج الاقتصاد الأخضر عبر استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء يمثل أحد الأدوات المهمة بل الأداة الأهم في تحقيق التنمية المستدامة فالاستراتيجية تستهدف تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر يسهم في استدامة الموارد البيئية من أجل جيل الحاضر وأجيال المستقبل وتعزيز ريادة الدولة على المستوى العالمي وقدرتها التنافسية في مجال المنتجات الخضراء.
وقال معاليه إن " يوم الأرض " قد أسهم منذ بدء الاحتفال به عام 1970 في لفت الأنظار إلى الضغوط والتحديات التي تواجه كوكب الأرض وما تنطوي عليه من مخاطر مادية وبشرية وأن الوقت قد حان لتضافر جهود الأفراد على المستوى العالمي من أجل محاربة الاستنزاف الذي يتعرض له رأس المال الطبيعي لكوكب الأرض نتيجة الأنشطة البشرية غير المستدامة والاستغلال غير الرشيد له .
وذكر أن شعار المناسبة هذا العام " دورنا في التغيير" يؤكد القوة الكامنة لدى الأفراد وقدرتهم على إحداث التغيير المطلوب نحو التعامل الرشيد مع الموارد والنظم البيئية واستدامتها لأطول وقت ممكن.
وأضاف ابن فهد أنه ومن هذا المنطلق فقد أولت دولة الإمارات قضية التوعية والتثقيف البيئي أهمية خاصة لتمكين أفراد المجتمع من فهم واستيعاب العلاقات المتشابكة بين البيئة والأنشطة التنموية المختلفة وأثر التغيرات البيئية على صحة ورفاه الإنسان والمجتمع .
وأشار إلى انتهاء الوزارة من إعداد الاستراتيجية الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي التي تستهدف رفع مستوى الوعي البيئي لدى الأفراد المجموعات من خلال برامج وخطط عمل متطورة وذلك لضمان مساهمتهم في دعم الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة لتوفير بيئة آمنة صحيا وسليمة بيئيا لكافة المواطنين والمقيمين.
ودعا الدكتور ابن فهد جميع أفراد المجتمع إلى تعزيز اهتمامهم بالمحافظة على الموارد البيئية وترشيد استهلاكها لا سيما موارد المياه والطاقة والتقليل من إنتاج الانبعاثات والمخلفات والاهتمام بمسائل إعادة الاستخدام والتدوير فمثل هذه الممارسات والسلوكيات الايجابية والحضارية هي التي يمكن أن تحدث ما نصبو إليه من تقدم ورخاء.