حاكم الشارقة

 كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عن عدد من المشاريع التطويرية الحيوية التي ستخدم مدينة الذيد خلال السنوات القليلة القادمة والتي تنوعت بين مشاريع طرق وإسكان ومشاريع سياحية وأخرى تختص بالمنظومة التعليمية التي تتميز بها إمارة الشارقة.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه لمبنى المركز الثقافي في الذيد الذي احتوى على قاعة للمعارض أقيم فيها بمناسبة الافتتاح معرض فني اشتمل على 172 عملا فنيا تنوع بين لوحات للفنون التشكيلة وأخرى للخط العربي والأعمال الجبسية والمنحوتات.

وضم المركز الثقافي قاعة مسرح تتسع لما يقارب من 200 شخص وجهزت بأحدث تقنيات الصوت والإضاءة ويتبع في إدارته دائرة الثقافة والإعلام.

وتطرق سموه أثناء جولة في المركز الى الحديث عن جملة من المشاريع التطويرية في مدينة الذيد معلنا سموه عن مساعيه في إنشاء فرع لجامعة الشارقة فيها على أن يتم الانتهاء منه قبل بداية العام الدراسي المقبل ويفتتح أبوابه أمام الطلبة للبنين والبنات مع مطلع العام الدراسي 2015-2016 .

وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن الحاجة إلى هذا الفرع تكمن في الحفاظ على ارواح ابنائنا من خطر الشاحنات المتربص لهم على الطرقات ولتحقيق حلم استكمال الدراسة لتلك السيدات المتزوجات الطامحات للحصول على اعلى مستويات التعليم ونزولا عند رغبة الموظفين من ابناء الذيد في الحصول على فرصة التعليم الأكاديمي دون تكبد عناء التعب ومشقة التنقل بعد ساعات عمل طويلة من مدينة الذيد إلى مدينة الشارقة.

 وفي مكرمة سخية من سموه أمر بتخصيص منطقة البطحاء القديمة القريبة من سوق الخضار لإقامة سوق مركزي يحوي أسواقا متعددة ويفتتح خلال الفترة ما بين نوفمبر وديسمبر لعام 2015 ويشرف عليه وبشكل مباشر المجلس البلدي لمدينة الذيد.

وفي ظل ما تشهده إمارة الشارقة من جهود بارزة في الحفاظ على المنظومة البيئية وسعيها الدؤوب في تفعيل دورها على خارطة السياحة العالمية ونظرا لاستحقاقها لقب عاصمة السياحة العربية 2015 .. بارك صاحب السمو حاكم الشارقة مشروع محمية ومنتزه البردي بمدينة الذيد.. موضحا سموه أن المحمية تقع ضمن مساحة تصل إلى 19 كيلومترا مربعا بينما تصل مساحة المنتزه إلى 7 كيلومترات مربعة يقع - وحسب خبراء البيئة - وسط منطقة تتلاءم وتتكيف مع فكرة المشروع المتمحورة حول اقامة حديقة سفاري لمختلف الحيوانات الافريقية على ان يتم الانتهاء منها وتفتح ابوابها امام الزوار والسواح قبل نهاية العام القادم.

وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن مدينة الذيد احتاجت مجهودا كبيرا في مسألة التخطيط والتطوير العمراني والثقافي والاجتماعي وتطلب ذلك وضع خطة شاملة وافية بتعاون كافة الجهات المعنية عن ذلك.

ومن ضمن تلك الخطط المرسومة للتطوير توسعة الطرق الرئيسية الأربع المؤدية لمدينة الذيد وهي طريق الشارقة - الذيد وطريق الفجيرة - الذيد وطريق المدام - الذيد وطريق فلج المعلا - الذيد - ومدها بطرق للخدمات وبالجسور وبالمخارج والمداخل.. بالإضافة إلى انشاء طريقين رئيسيين جديدين الأول يمتد من دبا الحصن إلى منطقة الرق مرورا بمرقبات وسهيلة والحويه وعشيو وطوي راشد إلى أن يصل للزبير والآخر يمتد من خورفكان إلى ان يصل الناحية الجنوبية من مزرعة الدواجن وصولا إلى طريق الشارقة - الذيد.

ونظرا لما تسببه الشاحنات من اختناقات مرورية اسفل الجسر على مدخل مدينة الذيد أمر سموه بنقل مخرج الشاحنات إلى منطقة أكثر أمانا ليصبح أمر مرورها أكثر سلاسه على أن يتم انجازه في غضون شهرين.

ووجه صاحب السمو حاكم الشارقة بإعادة تخطيط كل من منطقة تل الزعفران وقرن عمر والطيبة والبستان والسويح والعمل على التوسع فيها دون الاضرار بتكوينها الاجتماعي او المساس بخصوصيات قاطنيها والعمل ايضا على تعبيد طرقها وتوفير كافة الخدمات اللازمة لها.

كما وجه سموه بالعمل على نقل سكان منطقة الزبيدة لمنطقة قريبة لا تصلها الملوثات المنبعثة من المصانع المتاخمة لها.

 وعن جهود سموه في توفير الحياة الكريمة لأبناء مدينة الذيد تحدث سموه عن أهم الوسائل المتبعة لتحقيق ذلك ورفع دخول الأسر والعوائل والتي ذكر منها توفير الوظائف لمعيلي تلك الأسر والاسراع في توظيفهم وتقديم المنح المباشرة من اراض تجارية وصناعية وعقارات فضلا عن توفير افرع للمؤسسات الحكومية تخدم المنطقة.

واثنى صاحب السمو حاكم الشارقة على جهود كل من دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية ودائرة الاسكان ودائرة التخطيط والمساحة ودائرة الخدمات الاجتماعية ودائرة الثقافة والإعلام على الجهود التطويرية التي يبذلونها ليس فحسب في مدينة الذيد بل في جميع مدن ومناطق إمارة الشارقة ثقافيا واجتماعيا وحضريا.

وانتقل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعد ذلك لافتتاح مبنى مكتبة الذيد العامة حيث استمع من القائمين عليها حول ما تحويه من علوم ومعارف وقاعات ومرافق تخدم المتشوقين للاطلاع والقراءة والراغبين في التزود من معين الكتب.. وتعرف سموه على أقسامها التي اشتملت على كتب في المعارف العامة والفلسفة وعلم النفس والديانات والعلوم الاجتماعية واللغات والعلوم البحتة وثقافة الامارات.

كما تعرف سموه على نظام التسجيل والاستعارة الالكترونية في المكتبة متفقدا معرض صور تطور التعليم في الامارات والمرافق الأخرى كقاعة المؤتمرات ومكاتب الإدارة.

واطلع سموه خلال زيارة تفقدية لمرافق نادي الذيد الثقافي الرياضي على أحدث تجهيزات نادي الذيد للرماية وتفقد صالة الرماية بضغط الهواء 10م التي تحتوي على 30 حارة وصالة الرماية السريعة والحرة باستخدام المسدس والبندقية 25-50م.

وأمر صاحب السمو حاكم الشارقة بتحويل المدخل الرئيس للنادي للجهة الشرقية منه لما تتميز به تلك الجهة من اتساع طرقها وسهولة الوصول المباشر للنادي من خلال طريقين رئيسيين يحيطان به بالعكس من المدخل الحالي الذي تأثر بالتوسع العمراني.

وفي إطار حرص سموه على المتابعة المستمرة لأوضاع وأحوال أبنائه من مواطني إمارة الشارقة ألتقى سموه بأبنائه من مدينة الذيد للاستماع إليهم والوقوف على احتياجاتهم عن كثب وعلى مختلف متطلبات واحتياجات المدينة.

رافق سموه خلال زيارته وتفقده لمدينة الذيد كل من الشيخ محمد بن عبد الله ال ثاني رئيس دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم وسعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام وسعادة صلاح بن بطي المهيري رئيس دائرة التخطيط والمساحة وسعادة خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الاسكان وعدد من أعيان المدينة.