أبوظبي - صوت الإمارات
أطلقت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، وبدعم من هيئة البيئة في أبوظبي، المرحلة الثانية من مشروع "الكربون الأزرق"، موسعةً بذلك نطاق عمل المشروع ليشمل كافة أنحاء الدولة، وذلك في خطوة تهدف لربط إدارة النظم البيئية الطبيعية الساحلية المحلية بخطط التكيف مع آثار تغيّر المناخ والتخفيف من حدتها على المستوى الوطني.
ومع انطلاق المرحلة الثانية من المشروع، سيتم تقييم الكربون وخدمات النظام البيئي لموائل الكربون الأزرق في المناطق الشمالية والشرقية من دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن شأن هذه الخطوة أن تساهم في توجيه السياسات المحلية من خلال توفير معلومات عملية وحديثة عن البيئة.
وأوضحت الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي رزان خليفة المبارك، : إن النظم البيئية للكربون الأزرق تعتبر جزءا مهما جدا لا يتجزأ من الهوية الثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. ويُظهر مشروع الكربون الأزرق أهمية مشاركة وتبادل البيانات البيئية، واستثمارها في مجال صنع القرار ووضع السياسات فضلا عن التخطيط الحضري. ومن المهم أن نكون على دراية كافية بالموروث الطبيعي الذي نملكه، وأماكن تواجده، والعمل على ضمان توفير كافة درجات الحماية له، والسعي لاستثماره بالأسلوب الأمثل.
ويهدف المشروع إلى دراسة الدور الهام والحيوي الذي تلعبه النظم البيئية الساحلية المحلية في تغيّر المناخ، وذلك بالتعاون مع فريق دولي من الخبراء المتخصصين بالكربون الساحلي. وقد انتهى العمل الميداني بالمرحلة الثانية من المشروع مع بداية الأسبوع الحالي، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إعداد تقرير عن المشروع وإتاحته للجمهور خلال الربع الأول من العام المقبل.
كما سيتم تسجيل هذه البيانات ضمن قاعدة البيانات الوطنية المخصصة لأحواض امتصاص الكربون الطبيعية في دولة الإمارات . وأوضحت مديرة مشروع الغابات الزرقاء، نيكول غلينور "يتشرّف مرفق البيئة العالمية بتعاونه مع مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية في مشروع الغابات الزرقاء العالمي. فمبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية هي شريك أساسي وحيوي وقدّم بالفعل دعما شاملاً لإدارة المعرفة في الدول النامية التي تستفيد من المشروع، مثل إندونيسيا ومدغشقر.