أعلن مدير هيئة الغابات في السودان الدكتور عبد العظيم ميرغني أن مؤتمر الغابات التاسع عشر، وهو مؤتمر سنوي، سيبحث استقطاب التمويل الدولي لمناشِطِ "جمع مَنْشَط، وهو مصدر بمعنى النشاط"، ومشروعات الغابات في بلاده. وكشف ميرغني في تصريحات إلى "العرب اليوم" أن المؤتمر، الذي سيعقد في منتصف الشهر الجاري في الخرطوم، ستُقدَّم فيه أوراق عمل متخصصة، خاصة وأن الغابات تمر بمرحلة حرجة، تتمثل في تقلص مساحاتها إلى قرابة الثلث، في ظل الضغطات الطبيعية والسكانية المعتمدة على الغابات، مشيرًا إلى اهتمام المؤتمر بإقامة مشاريع رائدة، بالتركيز على ولايات دارفور، بالإضافة إلى حل مشكلة التصحر في ولايتي نهر النيل والشمالية، شمال البلاد، وأضاف ميرغني أن "المؤتمر سيهتم بإبراز الوضع الراهن للغابات،  وطرح الحلول والمعالجات لحماية الغابات، والمحافظة عليها". وأكد أن المؤتمر "سيهتم أيضًا بمشاركة القطاع الخاص في الدخول إلى شراكات في هذا القطاع، حيث إن 95% من النشاط الغابي تعود ملكيته للدولة، وتعود النسبة المتبقية للقطاع الخاص"، مضيفًا أن "دور القطاع الخاص لا بد أن يتقدم  نحو المزيد من المشاركة في أنشطة القطاع الغابي". وكان مؤتمر الغابات الثامن عشر اهتم بمحاور سن القوانين والتشريعات للمحافظة على القطاع الغابي في السودان، بجانب إطلاق المبادرات الجريئة، لتغيير واقع الغابات، ودعا في توصياته وقراراته إلى تشجيع قيام الغابات الشعبية والأهلية، التي قال "إنها تمثل الحل الوحيد للتعدي على الغابات"، مع تخصيص حوافز لصالح زيادة الاستزراع وحماية البيئة.