الأحساء ـ واس
كشف أمين محافظة الأحساء رئيس اللجان التنفيذية لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور المهندس عادل الملحم أن الأمانة تتجه إلى تنفيذ مشروع "جديد" في كل عام داخل مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد" على طريق العقير- الهفوف الجديد، وذلك لاستكمال المشاريع المتبقية والتي تمثل ثلاثة أضعاف القائم حاليا، لا سيما أن أعمال البنية التحتية في المدينة جاهزة.
و أبان رئيس اللجان التنفيذية في المهرجان المهندس عبدالله العرفج ، أن الأحساء تنتج ما نسبته 86% من صنف "الخلاص" من التمور، موضحا أن اللجنة المنظمة قسمت ساحة المزاد إلى 24 مربعا، وزودت كل مربع بـ"سمسار"، مع التدوير اليومي للسماسرة بهدف إحكام السيطرة عليهم.
وأضاف مدير المدينة المهندس محمد السماعيل نقلا عن صحيفة "الوطن" أن كميات التمور المتوقع توريدها إلى الأحساء في أيام المهرجان الذي بدأ في أول سبتمبر الجاري ويمتد حتى نهاية تشرين الأول / أكتوبر المقبل 40% من إجمالي إنتاج التمور في واحة الأحساء الزراعية، مشددا على ضرورة بيع كامل الصفقات داخل المدينة لدعم نمو المبيعات داخل المدينة واستفادة الجميع من هذا الصرح العملاق، ومنع البيع في المواقع الأخرى.
إلى ذلك، أكد تجار ومستثمرون في المهرجان التزامهم بشراء محصول التمور للموسم الحالي بصفقات "ماسية"، تصل إلى عشرات الأضعاف عن سعرها الحقيقي في الأسواق المحلية حاليا، واصفين خلال أحاديثهم إلى "الوطن" أمس، تلك الخطوة بالتشجيعية والمحفزة على إنتاج التمور "الفاخرة" والمفروزة، وتوريد التمور ذات الجودة العالية إلى ساحة المزاد، وهي بمثابة "مكافأة" مالية تقديرية للمزارعين الذين حرصوا على جودة محصول تمور مزارعهم طوال أيام الموسم، علاوة على إعطاء "تمور" الأحساء مكانتها الصحيحة في بورصة الأسعار العالمية لأصناف التمور في مختلف دول العالم.
وأبانوا أنهم سيواصلون رفع المزادات إلى أسعار مرتفعة للتمور "الفاخرة" في خطوة متعمدة منهم، وذلك لدعوة جميع المزارعين إلى الحرص على الجودة في المنتج، مؤكدين أن تلك المكافآت تفاوتت طوال أيام المهرجان، فبعض التمور وصلت إلى 111 ألف ريال للمن الواحد 240 كيلوجراما" نتيجة دخول أربعة مستثمرين في تحدٍّ علني للظفر بهذه الصفقة، وتراوحت الأسعار من 50 ألفا و13 ألفا، و11500، و9 آلاف، و8 آلاف، لافتين إلى أن تلك الصفقات "الماسية" بدت تؤتي ثمارها بتنافس المزارعين المحموم للظفر بالصفقات "الماسية" في مزاد المهرجان بتوريد تمور "فاخرة" و"مفروزة" إلى موقع المنصة "الذهبية" المخصصة لهذه الأصناف.