فعاليات الدورة الثانية لقمة "عين على الأرض 2015"


انطلقت في "فندق سانت ريجيس" في أبوظبي  فعاليات الدورة الثانية لقمة "عين على الأرض 2015"، التي تقام تحت رعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
    
وتهدف القمة التي يشارك فيها قادة الفكر في مجال الاستدامة ومسؤولو منظمة الأمم المتحدة وخبراء عالميون في ميدان البيئة والمعلومات، إلى تحفيز الحوار وقيادة الجهود الدولية التي من شأنها أن تحدث تغييرا جذريا في الطريقة التي يتم من خلالها بجمع البيانات والمعلومات والوصول إليها ومشاركتها في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.

    وتسلط القمة - التي تستمر ثلاثة أيام - الضوء على الدور الذي تلعبه الحكومات والتكنولوجيا والمجتمع العلمي بجانب مشاركة المواطنين في تحسين سبل الوصول إلى البيانات النوعية حول وضع الموارد في العالم.

    وسلط رؤساء المنظمات الشريكة في تحالف القمة الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به الحركة في تفعيل الحوار وقيادة الجهود الدولية للمساعدة على تجاوز التحديات المرتبطة بالبيانات اللازمة لدعم عملية اتخاذ القرار بصورة واعية من اجل تحقيق التنمية المستدامة .

    وقالت أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي رزان خليفة : منذ أكثر من عقد من الزمن وتنفيذا لرؤية رئيس الدولة تأسست مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية - أو كما تعرف باسم "أجيدي" - وكان هدفها تسهيل الوصول للبيانات البيئية النوعية ومشاركتها، حيث أدركت القيادة في أبوظبي أن هناك حاجة ملحة لوجود آلية علمية تقوم بجمع البيانات البيئية وتضعها في متناول أيدي صناع القرار حتى تكون قراراتهم التنموية مدروسة ومبنية على تقييم بيئي سليم .

    وقالت " خرجنا من القمة الأولى في ديسمبر 2011 ا بإعلان " عين على الأرض " ومبادئه التوجيهية الـ 14 والتي أيدتها 48 دولة ، و هذه المبادئ تجسدت من خلال 8 مبادرات خاصة لتحقيق رسالة " عين على الأرض "، مشيرة إلى أنه وخلال السنوات الأربعة الماضية تناولت هذه المبادرات أهم المواضيع كالمساواة في الحصول على البيانات لجميع الدول والتعليم والتنوع البيولوجي والأمن المائي من خلال مشاريع عملية وحقيقية وعالمية.

    وقالت ستسعى قمة عين على الأرض 2015 على مدار الثلاثة أيام المقبلة تحت شعار " قرارات واعية من أجل تنمية مستدامة " إلى إيجاد حلول فاعلة لزيادة فرص الحصول على البيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية وتطبيقها وجعلها متاحة من خلال العلم والتكونولوجيا ومشاركة المواطنين.

    من جهته قال وزير الدولة للشؤون الخارجية ان انعقاد هذه القمة يأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لخطة وجدول أعمال التنمية المستدامة حيث شهد الشهر الماضي الانطلاقة الرسمية لهذه الخطة خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك والتي ستحدد المسارات المستقبلية لهذه الجهود للسنوات الــ15 المقبلة وتحول موضوع " التنمية المستدامة " خلال فترة وجيزة الى قضية سياسية على أعلى المستويات يناقشها قادة العالم اليوم في مختلف المحافل الدولية " .

    وقال " إن الأهداف الإنمائية للألفية والتي استمرت خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2015 ساعدت في قيادة الحملة التي أحرزت تقدما كبيرا وملموسا في مجال الحد من الفقر والعمل على اجتثاثه وقد آن الأوان للتحرك نحو مجموعة أوسع وطيف أشمل من القضايا والأهداف لتشمل مجالات تمتد من التنمية البشرية بآفاقها المختلفة الى قضايا حماية البيئة بكل أبعادها" .

    وأضاف " أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعتبر من الأولويات المركزية والأساسية في صميم رؤيتنا لخلق عالم ينعم فيه جميعا بالسلام والازدهار كما أن من حق كافة شعوب العالم تأمين أبسط احتياجاتهم من الغذاء والمياه النظيفة وتوفير المأوى والمسكن الآمن لهم ولأبنائهم وأن من حق الشعوب ايضا الطموح الى تحصيل ما يكفيهم من الدخل لإعالة ومساعدة أسرهم فضلا عن الأجور المناسبة التي من شأنها إعالتهم ومساعدة أسرهم والعيش في مجتمعات آمنة توفر لهم البنيه التحتية المناسبة وإننا بحاجة ماسة إلى تلبية هذه الطموحات والأهداف مع المحافظة على بحارنا ومحيطاتنا ومنظوماتنا البيئية الطبيعية ومواجهة آثار التغير المناخي".

    وقال تنظر دولة الإمارات إلى الطاقة المتجددة باعتبارها جزءا مركزيا لا يتجزأ من منظومة وشبكة الشراكات الدولية لديها ، وقد التزمت الإمارات بتقديم ما يصل إلى 840 مليون دولار في 25 بلدا من البلدان النامية للتخفيف من حدة الفقر وآثاره وتوفير الفرص الاقتصادية من خلال مشاريع الطاقة المتجددة،  ويبلغ حجم استثماراتنا في قطاع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم ما يقدر بالمليارات من الدولارات كما تستضيف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " آيرينا " ولا شك أن وجود آيرينا في هذه المنطقة من العالم تؤكد الالتزام والريادة في مسائل الطاقة المتجددة".