لندن – صوت الإمارات
ابتكارات المهندس إيلي تبشراني دائمة الحضور في كل أعماله، وفي منطقة جبلية ساحرة نفذ بطريقة خيالية فنية ومريحة فيلا لعائلة صوفان التي تقيم في دبي مركز عملها. وبطريقة سريعة وتقنية عالية ومعاونة 70 عاملاً ليلاً نهاراً انتهت الأعمال في هذه الفيلا بدقّة لافتة. يعلو هذا البناء بطوابقه الأربعة نحو 1400 متر عن سطح البحر.
وانطبعت هندسته بالطراز الأميركي الحديث الذي تمتد فيه واجهات زجاجية كبيرة تشرف على الجبل والبحر، ويحوطه الاخضرار والأشجار من كل حدب وصوب.
نُفّذ الديكور بروح حديثة تتناغم مع الطراز الأميركي، وغطّى الأرض الباركيه المصنوع من الخشب الصلب بسماكة 2 سنتم، وبرزت جدرانه الداخلية مشغولة بالحجر كما أقسام من الأرض.
أما البلاط فاحتل فقط أرض الحمامات والمطبخ.
صُنع الباب الكبير بتصميم عصري من خشب الأرز الأميركي، ليقاوم الحرارة والبرودة.
وزخرفت مقابضه بالكروم لإضفاء الطابع العصري مع تلوينه بالأسود ليتناغم مع اللون الفنغيه الحاضر بقوة داخل المنزل.
في الطابق الأرضي رواق طويل يشغله شمالا جدار حجري يتقاسمه باب جرّار أسود يفضي بنا الى غرفة الجلوس.
وعُلّقت على هذا الجدار لوحات حجرية، كما برزت من جانب موازٍ أعمال خشبية فنية من الطراز الأفريقي أحضرت من بلادها الأصلية.
وفي غرفة الجلوس سطّرت الالوان الترابية من البيج والبني جلسات مريحة.
ووُضعت كنبتان من البامبو المجدول وبتصميم واسع بحيث يتسنى للجالس ان يتمتع بمشاهدة التلفاز الذي يعلو مدفأة تعمل على الحطب ملتحفة بالخشب الـ»زيبرانو» الأفريقي لتبعث الدفء في أرجاء الغرفة.
وتبرز مكتبة كبيرة عصرية بأشكال شبه دائرية من خشب الجوز وأنواع أخرى من الخشب، وهي من ابتكار تبشراني الذي جعلها محفورة وكأنها شبيهة بأمواج البحر.
وندخل عبر باب متحرك غرفة جلوس ثانوية، فيها طاقم من البامبو الاسود.
وقد صُمّمت لتكون غرفة خاصة بالمدخنين بحيث تبرز المياه تنحدر تحت الزجاج حيث أقدام الجالسين فيها، وهي تعمل بدءاً من شلال في حائط الصالون لتنحدر المياه منه باتجاه هذه الارض المشغولة بالزجاج حتى وسط الصالونات وتخفف من عبء التدخين. كما تساعد في تبريد الاجواء الداخلية.
وتتمتع بواجهات زجاجية تشرف منها على حديقة خارجية.
الى جانب غرفة المدخنين تبرز الصالونات فسيحة، ومن أجمل ما فيها كرسيان من الجلد الابيض يرتاحان أمام حائط بإطار خشبي مطلي بطلاء متناغم مع الجدران، ليبرز منه شلال للمياه مشغول من الداخل بأربع قطع من الرخام الأزرق (بلو ماربل).
وهناك صالون بجلد أبيض يجاوره صالون أسود مشغول بالجلد «البوني» وفيه كرسي مميز مشغول ظهره بالحبل المجدول.
كثيرة هي الطاولات الموزعة في وسط الصالونات وكأنها تترابط الواحدة تلو الأخرى لتزدان بالأكسسوارات المختلفة، ومنها قطعتان كبيرتان من العاج الافريقي تنحدران عند أحد زوايا الصالون البني حيث تبرز الى جانبهما مكتبة معلّقة في الحائط مع إنارة مخفية.
تستقل غرفة الطعام مفتوحةً مع تغييب بابها باتجاه الصالونات. وهنا الحجر يستقل بجزء من المكان بحيث احتل الجدران والارض. واللافت رحابة هذه الغرفة التي تتسع لنحو 30 شخصاً.
لذلك تألفت الطاولة من ثلاث طاولات متواصلة وحولها كراسً يغطي ظهورها جلد التمساح.