مراكش _ ثورية ايشرم
تعطي الحديقة الأناقة والفكرة الأولى عن المنزل وأصحابه وذوقهم الرفيع، كما أنها المكان المنعش والمريح في الربيع والصيف حيث يقبل عليها أفراد الأسرة لقضاء أروع اللحظات وأمتع الأوقات، لا سيما في الأمسيات المسائية، إلا أنّه يتم إهمال الحديقة في الشتاء كون الإقبال عليها يكون قليلًا جدًا، ما يجعلها تصبح مكانًا مهملًا وغير متناسق مع أناقة وجمالية المنزل فعل التغيرات المناخية وهطول الأمطار على نحو كبير، ما يؤدي إلى فقدانها سحرها وأناقتها المميزة.
ويمكن جعل الحديقة مميزة وأنيقة وغاية في الجمالية حتى وإن كان في الشتاء، عبر اعتماد مجموعة من اللمسات البسيطة والسهلة التي تؤدي إلى أناقة الفضاء ورونقه الساحر، وأولها: لمسة الدهان التي يجب اختيارها بدقة وعناية وتركيز
ووفق معايير مهمة لمنح الحديقة الجمالية المتميزة والراقية، حيث ينصح خبراء الديكور وتأثيث مختلف الفضاءات خصوصًا الخارجية اعتماد الدهانات الزيتية التي تبقى مميزة ولامعة وأنيقة مدة طويلة ولا تتأثر في التغيرات ولا الظروف
المناخية، ويمكن استخدامها في الحديقة على نحو أنيق لجعلها فضاء راقيًا ومميزًا بلمسته الفاتنة.
ويمكن اختيار دهانات الحديقة الزيتية بحسب الرغبة والذوق وأن تعذر الأمر أو صعب يمكن الاستعانة بمرشد ومختص في الديكور، وذلك لمنح الفضاء تناسقا مميزًا لا يكسر نمط الديكور وجماليته، ويفضل استخدام الألوان التي تعطي رونقًا مميزًا كالأخضر الفاتحة أو الأزرق أو اللون المرجاني فضلًا عن البيج والأحمر ومزجه بلمسة من الأبيض واللون البني الذي يعتبر رئيسًا في الحدائق، واعتمادها في جدران الحديقة على نحو أنيق وراق.
كما أنّ جمالية الحديقة لا تكمن فقط في اختيار اللون المناسبة من الدهانات الزيتية التي يمكن اعتمادها في طلاء جدران الحديقة في الشتاء؛ بل يمكن إضافة لمسات أنيقة ومميزة تجعل الحديقة ذات إطلالة راقية كبناء سقيفة في أحد أركانها وتخصيص جلسة مميزة مصنوعة من المواد المناسبة التي تتحمل ظروف المناخ وتغيره، مع ديكورات وإكسسوارات كأصص تحتوي على مجموعة من المزروعات.
ويمكن تزيينها أيضًا من خلال دهان زيتي ويفضل أن يكون من لون الجدران نفيه للحفاظ على التناسق في الديكور، مع لمسة إضاءة راقية ومميزة ومجموعة من الإكسسوارات الراقية والمميزة التي تضفي تغييرًا ملموسًا وغاية في الجمالية، وبذلك يمكن الاستفادة من جلسات الحديقة حتى في فصل الشتاء، لاسيما إذا كان اليوم مشمسا ودافئا.