تفاصيل راقية تتفتح في منزل ربيعي عصري

عمل عزيز على توزيع المواد في كل غرفة، فكل خط خشبي ابتكره بجمال مميز، حتى بدا المنزل عند الانتهاء من هذه الأعمال الخشبية تحفة فنية تغرّد خارج قطع الأثاث التي اختارتها المالكة بألوانها وتصاميمها، حتى اللوحات التي وزعتها بريشتها!

برز عند المدخل الرئيسي للمنزل باب خشبي مصمم بمربعات تم تفريغ بعضها، فبدا كلوحة عصرية مميزة. ثم يطالعنا باب البناء الرئيسي المشغول بالهندسة نفسها، لكن تغيب عنها التجاويف، حيث يبرز الزجاج الشفاف ويتكامل معه بما يشكّل إطاراً على جانبيه.


الردهة والصالونات

 ضمن مساحة رائعة عند الردهة الرئيسة للمنزل، طاولة دائرية تتدلى فوقها ثريا عصرية بدوائر عدة تشكل نقطة الاستقبال الرئيسة، ومن حولها توزع كونسول أثري ومرآة بإطار عصري وبألوان بيضاء تسطّر جمال الأعمال الرائجة، وتتكامل مع ورق الجدران لتحجب قوة حضور اللون الأبيض.

وضمن هذه المساحة تبرز سلالم واسعة تربط الطابق العلوي بالأرضي، بما يشكل تحفة هندسية بحضوره وكأنه طائر في مكانه. 
عبر باب كبير ولوحات زجاجية على طرفيه، ندخل قسم الاستقبال والطعام.

يبرز جمال الارتفاعات المزدوجة في سقف قسم الاستقبال فضاء من الأبيض مداه النور. هذه الأعمال من الجص حققها المهندس في السقف بمنحى كلاسيكي وبخطوط مميزة لتحتضن الأعمال العصرية للأثاث.

صالونان وبار وغرفة طعام مفتوحة بعضها على بعض ومتناغمة بأعمالها، تشكّل لوحة متراصة بالجمال. وتتناغم مع كل هذا الأقمشة المنجدة بتناغم ملحوظ وتتكامل معها.

في الصالون الأول، ومع الألوان البيضاء، سمحت المساحة الواسعة بوجود كنبة كبيرة برز خلفها جدار خشبي رائع منفّذ بأبعاد ثلاثة، مضاء بـ «لاد» مخفية، وبأنوار زرقاء تبرز ليلاً حتى تعكس جمال المواد المشغولة من الخشب المطلي بالبوليستر الأبيض البراق بما يشكّل نقطة جذب لكل داخل إلى هذا الركن.

 ويتشارك المكان كنبتان عصريتان، إلى جانبهما كرسي عصري كبير. أما الطاولات فتوزعت بارتفاعات مختلفة لتمنح سهولة الحركة.
امتدّت إلى الصالون الثاني ألوان فرحة وملوّنة عند كنبتين كبيرتين متواجهتين ومنجّدتين بألوان وردية رومانسية. 
في وسط المكان طاولة عصرية بمستويات مختلفة تعكس روحاً غنية للمكان، وفي الزوايا أيضاً نرى التفاصيل المختلفة للطاولات...

جدار ليلكيّ اللون أغنته رفوف وإكسسوارات وكأنه حضر هنا ليعانق اللون الزهري في الأثاث، فيلعبان دوراً في تواصل الألوان وانسجامها مع الألوان البيضاء.
أما البار، فتتقدمه كراسٍ مرتفعة العلو، بما يشكّل تحفة في موقعه... ويتواصل وغرفة الطعام.


غرفة الطعام
توزعت في غرفة الطعام طاولتان في طاولة واحدة نُفذت من الخشب مع سطح من رخام الـ «لامون» وكراس ذات قواعد ثلاث وبظهر منخفض. كما اختلفت تصاميم الكراسي عند رأسي الطاولة. وتتقابل الكراسي في تصاميم متناغمة ومعاكسة للأقمشة.
 درسوار بشكله العصري علتْه مرآتان بإطار خشبي كبير وخلفهما برز ورق الجدران في تناغم مع الستائر العصرية. وازدان المكان بالورود من الأوركيديه في زهريات دائرية كبيرة.
أما سقف هذه الغرفة فنفذ من الخشب تكراراً مع مساحة الطاولة، وقد تدلّت منه ثريا عصرية بأنوار الـ «لاد» تنير الجلسات بإضاءة مدروسة.


غرفة الجلوس

لغرفة الجلوس خصوصية ملحوظة. يدخلها الزائر عن يمين المدخل الرئيسي  للمنزل وقد برز ديكورها عصرياً بامتياز. جدار كبير ملوّن تنحدر أسفله كنبة كبيرة، كما أضيفت إليه الإضاءة مع لوحات وإكسسوارات ليؤلف لوحة متكاملة، وتقابله مكتبة خشبية حرص المهندس على أن تكون مربعاتها المفتوحة متميزة وفريدة، وهي متناغمة مع أجواء الغرفة وتظهر محتوياتها من مجموعات وكتب وصور عائلية وإكسسوارات.

وفي هذا الطابق مكتب للمالك صمّمه المهندس بحرفية عالية، حيث جمع الزجاج الشفاف والخشب في لوحة فنية متكاملة وعصرية.
وتلوّنت جدران المكتب، كما في سائر غرف المنزل، بلوحات للمالكة التي أغنت المكان بحضور ربيعي من خلال ألوان لوحاتها التي تبعث على الفرح والسرور.

وتكتمل المساحة في هذا الطابق بمطبخ عصري مجهز بأحدث التقنيات العصرية والمريحة وباللونين الرمادي والأبيض مع ومضات باللون الأحمر اختارتها المالكة للكراسي والثريا.

طابق المنامة                                          
في الطابق الثاني، وإثر الدخول إليه، يبرز أمامنا جدار منجّد بالجلد الأبيض مع ورق الجدران والخشب، وقد وزعت حوله إنارات خفيفة.
هنا ينتمي الجدار إلى غرفة الجلوس التي خصصت لأفراد العائلة. ويتشارك المكان مكتبة مشغولة بمواد حجرية وخشبية. قطع من الديكور مميزة بفكرتها، حققتها المالكة عند النوافذ الشفافة الكبيرة التي تشرف على قسم الاستقبال.


غرف النوم

تتوزع غرف النوم بأسلوب يعبّر عن ذوق ساكنيها. فغرفة المالكين اكتست باللونين الأزرق والبني الأثيرين لديهم، وبرزا على الأغطية والستائر وصولاً حتى ورق الجدران، مما أضفى جواً من الفخامة. كما أن تكراراً من أعمال الخشب الأبيض البوليستر شكل رفوفاً للإكسسوارات في هذه الغرفة.

أما الخشب الباركيه الأصلي، فقد لفّ مساحة السرير وما حوله. كما تم اختيار المرآة باللونين الأبيض والأسود.
غرفة الابنة صممتها بنفسها فخرجت عن المألوف، إذ برز السرير وكأنه طائر، وصمم غطاء جهاز التدفئة بدوائر فنية...

الابن أحب تصميم غرفته بأفكاره الخاصة، فاختار لها اللون الأخضر الفاهي، وصمّم السرير بإنارة من أسفله.

أما الحمامات فكان لكل منها بريق السيراميك وشفافية الزجاج ورقيّ الخشب... مع ألوان تتناغم وألوان كل غرفة نوم تتواصل معها!
كل ركن في هذا المنزل يعكس تفصيلاً لمشهد هندسي متكامل.