مراكش- ثورية ايشرم
يعتبر الصالون المغربي الأصيل من أفخم وأرقى الفضاءات التي تحظى باهتمام بالغ من طرف السيدات لجعله فاخرًا من جميع جهاته؛ سواء المفروشات أو الديكورات والإكسسوارات واللمسات التي تضاف عليه، لمنحه تلك الأناقة المميزة والفريدة من نوعها التي لا يمكن أنَّ تجدها في صالون مهما صِلت وجلت.
ويعدّ هو ذلك الفضاء الذي يعشقه الكبير والصغير ويبقى المكان المقفل دائمًا والمحظور عن الصغار؛ كونه مخصَّص للمناسبات والتجمعات العائلية والمناسبات الخاصة واستقبال الضيوف المهمين، ونادرًا ما تجتمع فيه الأسرة فهو معروف بمساحته الكبيرة واحتوائه على أجود المفروشات وأفخمها.
ويعد مزيج بين الكنبة المرتفعة عن الأرض، وبين الجلسة المنخفضة، ما يجعل كل امرأة تهتم بأدق التفاصيل عندما ترغب في اقتناء المفروشات وكل المستلزمات التي تتماشى مع بعضها في هذا المكان الفخم.
ورغم التطور والعصرية التي دخلت على الصالون المغربي، إلا انك تلمس تلك النفحة المغربية، واللمسة التقليدية التي بقيت خالدة والتي لم يستطيع أي مهندس ديكور تجاوزها أو التخلي عنها في معظم التصاميم العصرية، التي تجدها في جل دور التأثيث والديكور، رغم أنهم مزجوا بين الأصالة والمعاصرة سواء في الأشكال والألوان ونوعيات الخياطة التقليدية التي عرفت بدورها بعض التحديث، إلا أنه مازال تلك التحفة التاريخية التي تزين كل البيوت المغربية ومازال تقليديًا بكل المقاييس والمعايير التي لا يمكن لأي شخص مغربي التخلي عنها.